تحول نوعي في جذب الاستثمارات

 

تحول نوعي جديد يتحقَّق هذه الآونة في خطط وإجراءات جذب الاستثمارات؛ فلم تكتف الحكومة الرشيدة بمواصلة جهودها المشكورة من أجل جذب الاستثمارات في مختلف المجالات، لضخِّها في السوق المحلية والاقتصاد الوطني، بل سعت لجذب تقنيات وأدوات جديدة كي تتماشى مع التغيرات التكنولوجية التي يشهدها العالم، وتواصل السباق نحو المستقبل، جنبا إلى جنب مع الدول المتقدمة، وهو ما نلمسه على أرض الواقع بالإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم بين السلطنة وكوريا في مجال إنشاء المدن الذكية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهي خُطوة جديدة في جانب التعاون والشراكة، وتكوين علاقة قائمة وناجحة تتمثل في مشروع صيانة السفن في الحوض الجاف بميناء الدقم، إضافة إلى كونها نقطة تحول محورية في مسيرة الاقتصاد العماني؛ فتحويل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى مدينة ذكية يدخل بالسلطنة إلى مرحلة جديدة من الأداء الاقتصادي المتميز والفعال المواكب لأحدث ما توصل إليه التطور التقني، ويفتح الأبواب أمام تدفق المزيد من الشركات المحلية والعالمية العاملة في هذه المجالات، كما يفتح الباب أمام نمو تقني واقتصادي مشابه في باقي المناطق الاقتصادية والصناعية بالسلطنة في الفترة المقبلة.

ويُمكن أيضا الإشارة مرة أخرى إلى أهمية هذه الزيارة التي قام بها دولة رئيس الوزراء الكوري والوفد المرافق له الى السلطنة؛ حيث تحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية، خاصة وأن في كوريا الكثير من الشركات الكبيرة الناجحة في مجالات الهندسة والبناء والتجارة البحرية، والطاقة والصناعات الثقيلة والاتصالات السلكية واللاسلكية والابتكار...وغيرها من المجالات.

كذلك كان لعقد منتدى الأعمال العماني-الكوري دلالات مهمة في نفس السياق، وهو ما يزيد من فرص الاستثمار والتبادل التجاري في الجانبين، إضافة لتعزيز التواصل وبناء العلاقات بين أوساط الأعمال، وبحث إمكانية إقامة شراكات إستراتيجية لزيادة الاستثمار والنشاطات التجارية بين البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك