نذوب في الظل وتخترقنا الموسيقى


ريم اللواتي – مسقط

(1)
أطفالنا
مكعبات السكر
تسقط في فنجان الأرض
يذوبون في الطين
كلما حرثنا حقل أمنياتنا
أطفالنا
النشيد المهجور
في الحفلة السماوية
البذخ المكتمل لصوت الأغاني
المتكسر مثل موجة يتيمة
تخاف من باقي الشواطئ والماء!
فتنتشر بعيدا
حيث لا يعرفها أحد.

(2)
أحاول أن أسرق رائحة المطر
أخبئها في حقيبتي ثم أزرعها على وسادتي
فتنمو عليها غيمات صغار
ودودات
يمطرن كلما اشتقت الله

(3)
لا أريد أن أنتبه إلى الحقيقة
أنني امرأة مزاجية!
و أنني أحب أكثر كلمة صبية!
لكن الأعوام التي تظهر على وجهي لم تعد تسمح بهذه الكذبة!
أنني هشة جدا!
تضحك عليَّ قصيدة
توجعني ريح خارجة من رواية
و تجرح أصابعي كلمات أكتبها
فأجلس لسنوات ممتنعة عن الكتابة
أنني أخاف من الوقت
الدخان المتصاعد من سيجارة
يخنقني و يلون شعري بالبياض
إنني كثيرة
بالكاد أحتمل أن أنبش فيَّ
و أقبض صدفة على فراشة
أو وردة!
و غالبا تخرج يدي
فارغة من شدة الامتلاء!

(4)
الجراح تجتمع من حولنا
وفوقنا يحوم الغياب
أمسكت يدي
فاستقبلت عزلتك
المجهول يكتب قصتنا
يجرفنا الحنان
و نقوم ، نمشي تحت مطر القصص
نذوب في الظل
و تخترقنا الموسيقى
الصادحة من الفقد الذي ينتظرنا!

(5)
ماذا يفعل النهر إذا عشق؟
كيف لا ينجرف نحو منحدر التوق؟
كيف يمنع صخور الوقت من أن تعترضه؟
كيف يصرخ في وجه الريح ، تأخذه إلى جهة أبعد ؟
النهر الذي يعزف حزنه بصوت الحب
النهر الذي لا يعرف حبه إلا بكامل الحزن
النهر النابع من أعلى جبل الخيال
يرقد في قلبي...

 

تعليق عبر الفيس بوك