الشاعر .علي جدعان - السعودية
وعمانُ
وجهُ الماءِ حين تبسما
حُلْماً قبيل الأمنياتِ وبعدما
أعمانُ
ضميني فبردُ قصائدي
صَمْتٌ على شفةِ المجازِ تكلما
نجواكِ
في الأوتارِ تغزلُ للهوى
سحراً من الحبٍّ العلي وسُلَّما
صلواتُ
هذا الشعبِ تمنحُ للمدى
عينين من أملٍ وتطلقه فما
شعراءُ
والسلطانُ يملؤهم هواً
ويضيءُ في وجه القصيدةِ مَعلَما
عظماءُ
يصطادون لؤلؤ غايةٍ
كبرى ومن عَشِقَ الحياة تقدما
يتوهجُ
التأريخُ في جنباتهم
ليحوزَ في الدَّربِ العسيرةِ مغنما
تتماوجُ
الأحلامُ فوقَ ترابها
كغمامةٍ تُهدي السنابلَ مَبسما
تتوشحُ
الطرقاتُ طِيبةَ أهلِها
فرشتْ بساطاً للحياةِ منمنما
فرشتْ
دروبَ العابرين لوحدةٍ
بلغتْ بقافلةٍ الضياءِ الأنجُما
بذرتْ
سلامَ اللهِ في ألوانِها
فترى الإخاءَ بكلِّ قاعٍ بَرْعَما
يتسلقون
ذُرى الجهاتِ مواسماً
طمحتْ لتكتبَ للفضائلِ معجما
متناغمون
موحدون كأنهم
روحاً غنيا قد تحضنَ معدما
يتوسدون
يدَ البحارِ مواخراً
قلبا يذوبُ على الشواطئ مُغرما
فعمانُ
قابوسٌ يقودُ و حوله
هِممٌ ستكشفُ للحضارةِ مَنجَما