تأمينة للأطفال بعد حفظ القرآن


هلال الشيادي – سلطنة عُمان

الحمد لله كريم المددِ
الواحد الفرد العليّ الأحدِ
//
منزل التوراة والإنجيلِ
ومحكم الآيات في التنزيل
//
أوحى إلى محمد قرآنهُ
ليرشد الأمة إذ أبانهُ
//
صلى عليه الله ما مرءٌ تلا
كتابه مجودا مرتلا
//
هذا فتى قد عبر الآياتِ
بقلبه وعقلهِ والذاتِ
//
يقلّب الأجزاء والأحزابا
يستنبط الأحكام والصوابا
//
مضى بأحرف الكتاب إذ مضى
فصار كالنجم بنور أومضا
//
يقلب السورة تلو السورةِ
فسار في الناس حميد السيرةِ
//
وانسجمت مع الكتاب روحهُ
فارتفعت على الهدى صروحهُ
//
هذا الفتى دربَ التلاوة اقتفى
فصار بالأخلاق فينا مصحفا
//
كالنبت ينمو في يد المعلمِ
يسقيه مِن يديه ماء القيمِ
//
حتى اعتلى واشتد في أعوادهِ
وصار عند الله من عُبّادهِ
//
في حِلَق القرآن مثل الدرِ
مع صحبه يتلون آي الذكرِ
//
وأشرقوا بنورهم في المسجدِ
كأنهم إذا بدوا كالفرقدِ
//
في بيته يتلوه عند أمهِ
ترفع من طموحه وعزمهِ
//
يمضي إلى أبيه كي يفهّمهْ
من الذي في الآي قد تعلمهْ
//
وهكذا الجيل مع القرآنِ
يقوى مع الأزمات والأزمانِ

يُعَد  للأمة خير ذخرِ
ويُسْرَها يكون عند العُسْرِ
//
يا قارئي القرآن أهلَ لله
أنتم بكم أمتنا تباهي
//
سيروا بحفظ الله في الحياةِ
على سبيل الحق في ثباتِ

 

تعليق عبر الفيس بوك