عتمة الغياب


أشرف التميمي – فلسطين

مفتتح:
لماذا قاطنى المسكن فوقى بهائم
دوما تركض رائحتهم فرائس
ضجيج
كمن بوعد هجرات من البراثن
قوافل
حضيض
من يترنم أن قشة الغريق
إذا تشبث بنيوب الفرار لحن  عائم
كيف تمنع الركض من فكوك الغنائم
(1)
وكم أنساك كخبز الإصباح
متى لاح ورفع عن نومى
غيمة الحياة بممحاة
الايقاظ
وكم لا أرضاك
فى سياق عينى
وهى خماص
تترجاك
وجفونى موتى
فى أمان الأكفان
ثقال
وإفطارى
ليس صياما
ما تبين شفافه بين الخيط
الأسود
والأبيض
إمساك
ولا توارب
رؤياك
عتمة الغياب
سوى ضياء
آمنيات
من نقوش
ذكراك
(2)
كيف هذه الأصوات
 بلا لغة
ليست ترعاها
سوى الأحشاء.. الجائعة
من يدفنها
فى قبور  الاستحالة
إذا اليقظة فينا
لا تهرق ماضينا
من روافد
مآقى
الضحالة
تروينا
أزقة صراخات
خادعة
كيف لها التشبث بابتسامات
الضمائر
الضائعة

 

تعليق عبر الفيس بوك