أهرب .. إلى أصابعي المرتبكة


نعيمة الحاجي – تونس

على  أعتاب صمتك..
روضت  أصابعي على عزف
الغياب..
شيّدتُ قبيلة ثأر
شحنتْ غزواتها
في فوهة قصيدة
حروفها دموع
مرثية
فقدت حاء الحب
تاء اللهفة
سكينة الشوق
فاستكنتُ في قداس
انتظاري
حيرى
أستعطف
نزوات صمتك
وفي كل موعد مسائي
مع غيابك
أنتعل صحراء قلبي
أبلل نبضه الخافت
بريق وجعي
فتنبت ظلال وجهك
على كفي
معتقة بشوق
حنين ..
وحين تقرر فك أسر
غيابك..
أهرب ..
إلى أصابعي المرتبكة
من عزف حضورك
لأركب غيابي ..
ولا نلتقي..
لن نلتقي...

 

تعليق عبر الفيس بوك