خربشات الواقع


سماح الضاهر - سوريا

يَبتزني الشوقُ كما لو أنهُ
رهانٌ ضاعت هويتهُ
بتجاهلٍ محاهُ الزمن  
وأنا ما زلتُ أُبررُ البعد
وأُترجمهُ
حباً في قاموسِ واقعٍ
يفترسُ الأمل
وحلُ الحنينِ يلوثني كلُ ليلةٍ
عندما يسدل الليل
أجنحتهُ الموحشة  
والصمتُ يبتلعُ سكينتي
كما لو أنهُ
شبحٌ من عدم
محبرةُ النسيان نفدَ حبرُها
في زمنٍ اغترَّ فيهِ الخذلان
 كنتُ أتساءلُ دوماً
هل الرحيلُ
هو نوعٌ آخر من الخيانة
أم إنهُ خربشاتُ الواقعِ
على جدران القلب
لا أعرف لماذا أتشبثُ دوماً
بصبرٍ بدأت  تصدأ جدرانه
مع الوقت
الترقبُ في حياتي
بدأ يرسمُ سجناً من أوهام
لغدٍ لم أعد أراهُ يَعنيني
نعم كانَ يقيني بكَ
 كبرشام يَمدني بالقوة  
لكنه الآن ضاع في
 مكانٍ ليس له عنوان
سأجلسُ الآنَ على حافةِ اللاعودة  
لأبدأ طريقاً لا يلوثهُ التعلق
أو اليقينُ المحبط
من جرعات الخذلان

 

تعليق عبر الفيس بوك