تحدي المواهب بين فرنسا.. وبلجيكا

الرؤية – حسين الغافري

ساهمت قوة الأسماء التي يمتلكها المنتخب الفرنسي في الفترة الحالية في وصوله لنصف نهائي المونديال الروسي. وقد أوجدت التوليفة الشابة والتي تحترف في كُبرى الدوريات الأوروبية منتخبا قويا يحسب له ألف حساب، وبطموحات عالية إلى ما هو أبعد من نصف النهائي. ففي خط المقدمة تتعدد الخيارات الهجومية لدى المدير الفني للديوك بتواجد كل من الموهوب كيليان مبابي وزميله الآخر أنطونيو جريزمان. ولقد ساهم اللاعبان بشكل كبير في قيادة المنتخب إلى الدور نصف النهائي. ورغم البداية التي وصفها الكثيرون بأنها "لم يتم اختبارها كما ينبغي" خلال دور المجموعات؛ إلا أنّ الحضور كان ملفتاً في دور الـ16 وإقصاء المنتخب الأرجنتيني بداية إثبات الذات بنجومية مبابي وجريزمان وعثمان ديمبلي وأولفيه جيرو ونبيل فقير.

بقية الخطوط في المنتخب الفرنسي كانت جزءا رئيسيا لا خلاف عليه بتواجد بول بوغبا ونجولوكانتي وماتيودي وتوليسو ونيزونزي وتوماس ليمار، أضف إلى الخط الخلفي الصلب بحضور رفائيل فاران وصامويل أومتيتي وبنجامين بافارد ولوكاس هيرنانديز وسيديبي. ولا ننسى صمام الأمان في الحراسة هوغو لوريس صاحب التصديات الملفتة في المونديال.

ولعل متوسط أعمار المنتخب والتي لا تتجاوز 27 سنة تؤهل فرنسا للمنافسة على الألقاب والاستحقاقات المقبلة. ولربما نحن على موعد مع عودة تألق الديوك في كافة المنافسات المقبلة.

في الطرف الآخر يضم المنتخب البلجيكي معدل أعمار مماثلة للمنتخب الفرنسي. بلجيكا وبالهالة الإعلامية والجماهيرية الواسعة التي حظيت بها خلال مونديال البرازيل قبل أربع سنوات صنفت كحصان أسود قادر على أن يصنع تاريخاً جديداً للكرة البلجيكية. ولعل الكثيرين تفاءلوا خيراً بالمنتخب البلجيكي بناء على قوة الأسماء التي يمتلكها. ولكن المغامرة لم يكتب لها أن تحلق أكثر من ربع النهائي.

ويمكن القول بأن سياسة الاهتمام بالمواهب وتطويرها أتت أكلها في دولة لا يتجاوز عدد أنديتها 34. ويمتلك المنتخب البلجيكي الحالي لاعبين بأعمار صغيرة لا يتجاوز متوسط أعمارهم 27 عاماً في مختلف الخطوط وتتواجد بكبرى الدوريات الأوروبية. ففي حراسة المرمى يتواجد كورتوا الذي كان علامة فارقة وسدا منيعا أمام هجمات المنتخب البرازيلي في لقاء الفريقين خلال ربع النهائي.

لا ننسى بقية نجوم المنتخب وفي مقدمتهم هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي وكيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي ومروان فيلايني في يونايتد متوسط القطب الآخر في مدينة مانشستر. المنتخب البلجيكي يمتلك كفاءات أخرى في كل الخطوط، ففي الهجوم الدبابة روميرو لوكاكو وميرتنز، وناصر الشاذلي وكاراسكو وموسى ديمبلي ومونييه وفيتسل والدفاع فيرتونغين وكومباني وفيرمايلن وغيرهم.

 

تعليق عبر الفيس بوك