ناصر العبري

بداية ومن خلال مقالي أوجه تحية وشكراً لسعادة الشيخ مُحافظ الظاهرة وسعادة الشيخ الدكتور والي عبري وأصحاب السعادة ولاة ينقل وضنك والمجلس البلدي على الجهود التي يقومون بها ومتابعة المشاريع المقامة وقيد الإنشاء في الولاية. وبما أننا ممثلون لوسائل الإعلام في الولاية فإنَّ دورنا مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص تكاملي نعمل يداً بيد لخدمة عُمان العزيزة تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله-. لذلك فإنَّ بلادنا الحبيبة تستقبل هذه الأيام ضيوف دول مجلس التعاون الخليجي والأشقاء في مهرجان خريف صلالة السياحي. فإنني اقترح على المجلس البلدي والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في محافظة الظاهرة طرح موضوع مهم هو إقامة سوق مفتوحة على طريق عبري تنعم يتبناه القطاع الخاص تعرض فيه جميع المنتجات المحلية والهدايا والفواكه والرطب والتمور والحلوى العمانية والحرف العمانية وتقام فيه المطاعم ومحلات بيع مستلزمات الرحلات ويتم إعداد كتيبات توضح من خلاله الفنادق والشقق والاستراحات ويمكن اقتناؤه من المنافذ البرية. إنَّ إقامة هذا السوق المفتوحة سيخدم شرائح كبيرة من المحافظة وحتى من خارج المحافظة وستجد الأسر المنتجة طريقاً لتسويق منتوجاتهم المختلفة لذلك علينا استغلال هذه الفرص التي ستعود بالنفع على المواطنين وعلى الأسر المنتجة وعلى القطاع الخاص المبادرة والعمل مع المؤسسات الحكومية ومكتب سعادة الشيخ المحافظ. كما على المؤسسات الحكومية تسهيل الإجراءات ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتسهيل الإجراءات. إن إقامة سوق مفتوحة ستخدم زوار خريف صلالة أثناء ذهابهم إلى محافظة ظفار وعند عودتهم إلى أوطانهم أيضا. كما على الفرق التطوعية والخيرية إقامة مناشط وفعاليات وعلى فرق الفنون الشعبية إظهار المخزون العماني الشعبي من خلال إقامة حلقات الفنون الشعبية والخيمة البدوية. علينا استغلال هذا الموسم والاستفادة منه قدر الإمكان وإقامة هذه التظاهرة والسوق المفتوحة سيساعد القطاع الخاص في دراسة رؤية مستقبلية للوضع وتقييم الإقبال عليه والمشاركات المجتمعية. فإذا أقيمت هذه المناشط والفعاليات والسوق سوف يجد الزائر والسائح مكاناً لكي يستريح فيه مع عوائلهم بعد عناء وسفر شاق وطويل وسوف يتزود بكل ما يحتاجه وسيكون هناك مردود مادي كبير وتعريف الزائر بعاداتنا وتقاليدنا العمانية الأصلية وفنوننا الشعبية الأصيلة وهي أيضا ستكون محطة للترويح والتسوق للأسر والجاليات المقيمة في محافظة الظاهرة. أتمنى من الجهات المعنية مرة أخرى دراسة هذه الفكرة وتشجيع القطاع الخاص وإعطائه دفعة للمشاركة والمساهمة في إظهار الولاية بل المحافظة بما تتمتع به من مقومات وكرم الاستقبال والضيافة.