إلى تلك التي تدَّعي أنها أنا


إسراء إسماعيل – فلسطين

فعلا ..
جعلتني امرأة هشة مثل هيكل زجاجي
يحاول أن يستقيم باعوجاج زائف ...!!
أنت تجيد الرقص على الحروف وأنا أجيد إمتطاء الدهشة ..
كلانا يكذب بطريقة نثرية ..
لا أريد لقلمي أن يتورط بنص على هيئة شاعر ..
يكفيني تورطي بك ..
يؤلمني حبري المترهل وظلي اليتيم عندما فقد الشعور بك ..
لاجئة سأبقى كلما ارتكبت حماقة تجاه انتظاري الأول ..
وسأنتظرك ..
حمقاء أنا ... لأخدع نفسي بأكذوبة اللقاء على التظاهر أمامك أني أغرق من العطش ..!!
وقار صبري لا يليق بمجنونة مثلي تتحول إلى وحدة على قدر فصولك المتأخرة ..
ولا يليق بك عمق ذاكرتك المراهقة ولغتك المصطنعة حين تجادل عندما نمضي سوية نحو وسادة يوقظها الحنين ....!!
أنا شفافة جدا .. تعبر بي الأماكن والأزقة التي ترقص تحت المطر كما شوق مبلل ..
بربك أخبرني ..
هل انكمشت المقاعد لغيابنا ..؟!
لا تجب ..
فبيني وبينك حب تحول إلى خلخال يقطف ابتسامتك الماكرة من عنق الرنة إلى رحيلك غارقا كل يوم داخلي ..!!
ما زال قلبي يتعفن من قلة اللمس
كذلك نبضي ..
وما زال تقوس فمك يستريح من شدة التعب كلما ضحكت ..
فلم رحلت ..؟!
كيف لي أن أرتب خيباتي بطريقة خفيفة دون أن أثير ضجة على كتف آخر ..؟
كيف لي أن أبكي وحائط ظهرك يبكي بجوار أخرى دون أن يتشقق وجهي ..؟
كيف لي أن أهرب إلى رجل يرتديني وأنا أمامك دون العالم كله لا يسترني جسد ...؟!
خوفي عليك من فتنة تحولها إلى موسيقى تصفر بداخلنا لنتلاشى ..!!
يا إلهي ..
كآبتي تلوح لك بقماش جسدي البارع في إحصاء الأوجاع وتلوينها بلوحة ممتلئة بالدموع البيضاء ..
لن أقول وداعا أكثر من مرة لرجل لا أقوى على الخروج من نوبات بكائه على عيني
فهيا ارحل ..
انثر الرماد في بعضي وأقم علي الحداد ......!!!!

 

تعليق عبر الفيس بوك