خيمينيز حزين لخروج الأورجواي من المونديال

 

موسكو – فيفا – الوكالات

لم يستطع خوسيه خيمينيز إخفاء حزنه العميق بعد هزيمة أوروجواي في الدور ربع النهائي على يد فرنسا، فبملامح تنم عن حسرة كبيرة، قال قلب دفاع السيليستي: "إننا نشعر بحزن كبير لأن الطموح انتهى والحلم في الذهاب بعيداً قد تبخر. الاستياء كبير لأننا كنا نطمح في أن تنحى الأمور منحى آخر، ورغم أننا قاتلنا حتى النهاية، فإننا نغادر البطولة خالي الوفاض".

فحتى قبل انتهاء المباراة، كانت الدموع تنهمر من عينيه في الدقيقة 88، حيث بدت على محياه علامات الألم والعجز عندما وقف في حائط الصد أمام ركلة حرة لمنتخب فرنسا، بعد خطأ ارتكبه هو نفسه. لعله أدرك حينها أن كتيبة لاسيليستي كانت على بُعد ثوانٍ من توديع نهائيات روسيا 2018.

صحيح أنّ أوروجواي لم تنهزم في أي من مبارياتها الأربع السابقة، حيث لم يدخل مرماها سوى هدف واحد في ثمن النهائي ضد البرتغال، لكن أبناء المايسترو أوسكار تاباريز استسلموا أخيراً أمام القوة الفرنسية الضاربة ليخسروا 0-2 ويودعوا كأس العالم من دور الثمانية.

ويحلل مدافع أتلتيكو مدريد سيناريو اللقاء بالقول: "سارت المباراة وفق ما كنا نتوقعه، حيث طغى الاحتكاك الشديد وكان كل طرف ينتظر أخطاء المنافس." لكن الهفوات كانت في نهاية المطاف من الجانب الأوروجواياني".

ورغم أنّ عمره لا يتجاوز 23 ربيعاً، فإنّ خيمينيز يُعتبر واحداً من المخضرمين في الفريق، وهو الذي شارك مع السيليستي في نهائيات البرازيل 2014، مما يجعله من أكثر اللاعبين الشباب تجربة في منتخب أوروجواي، مقارنة مع الوجوه الجديدة، أمثال ماتياس فيسينو ولوكاس توريرا ورودريجو بينتانكور ودييجو لاكسالت، الذين ضمهم أوسكار تاباريز إلى قائمة الفريق في روسيا 2018، لضخ دماء جديدة في هذا الجيل الذي يزخر بعدد من النجوم ذوي الخبرة العالية.

وعلق خيمينيز بالقول: "أنا ألعب هنا منذ عدة سنوات، لكن هؤلاء الشباب قدموا أداءًا مذهلاً يمكن أن نستخلص منه العديد من الدروس والعبر. لقد أعطوا كل ما لديهم في كل مباراة واكتسبوا الخبرة التي ستُفيدهم في المشوار الطويل الذي ينتظرهم".

لعله إذن جيل جديد للمستقبل. هذا ما يؤكده خيمينيز والدموع لا تزال تنهمر من عينيه: "أعتقد أنها بداية عهد جديد. لقد قدم اللاعبون الشباب الشيء الكثير، لأنّهم يمنحون الفريق طاقة جديدة. إنهم يمتلكون رغبة مدهشة في التنافس وتحقيق النجاح".

تعليق عبر الفيس بوك