نزال قوي بين كولومبيا وإنجلترا

موسكو - الوكالات

ستكون مواجهة كولومبيا وإنجلترا، التي ستُقام على ملعب سبارتاك بمدينة موسكو، هي آخر مباراة في دور الستة عشر في روسيا 2018. سيتنافس الفريقان في هذا النزال القوي على حجز مقعد سيُمكّن صاحبه من مواصلة حلم التتويج باللقب العالمي.

لم يسبق لمنتخب كولومبيا أن فاز على كتيبة الأسود الثلاثة. وتعود آخر مواجهة بينهما إلى دورة فرنسا 1998 عندما فاز الإنجليز بهدفين نظيفين. وفي روسيا، انتظر فريق المدرب خوسيه بيكرمان حتى المباراة الأخيرة في دور المجموعات، التي وضعته ضد السنغال ليحسم صدارة المجموعة، غير أنه لم ينجح سوى نادراً في فرض أسلوبه الهجومي الذي يتمحور حول نجميه البارزين راداميل فالكاو وجيمس رودريجيز الذي تحوم الشكوك حول مُشاركته في هذه المباراة بعد تعرّضه للإصابة أمام السنغال.

وفي المقابل، قدَّمت إنجلترا أداءً مقنعاً في أول مباراتين في مرحلة المجموعات، وأظهرت فعالية تهديفية عالية، وهي تعوّل خصوصاً على المؤهلات الفردية العالية التي يتمتع بها لاعبون أمثال ديلي ألي وهاري كاين. كما أن الصدام القوي الذي جمعه بالمنتخب البلجيكي في آخر مباراة له في دور المجموعات، لا يعكس بالضرورة القوة الحقيقية للفريق الإنجليزي، لا سيما أن المدرب جاريث ساوثجيت أراح خلالها بعض اللاعبين المحوريين، ستكون مواجهة كولومبيا بلا شك أول اختبار حقيقي لهذا الفريق الشاب في هذه البطولة.

وأكد ديفيد أوسبينا حارس مرمى المنتخب الكولومبي، أن المواجهة المرتقبة أمام إنجلترا في إطار الدور الثاني من بطولة كأس العالم روسيا 2018 لا تخيفه على الإطلاق.

وقال الحارس الكولومبي -الذي يعرف جيداً لاعبي إنجلترا؛ كونه يلعب في الدوري الإنجليزي مع أرسنال: "إنجلترا فريق قوي ومنظم، لكننا لا نخشى قوتهم، لدينا لاعبون على أعلى مستوى يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، كما أن خبرتنا اليوم أفضل مما كانت عليه قبل 4 سنوات".

وتسعى كولومبيا إلى مواصلة مشوارها في البطولة مدعومةً بحماس وشغف جماهيرها العاشقة لكرة القدم، كما وصفها أوسبينا قائلاً: "لدينا جماهير رائعة للغاية، لقد قطعوا مسافات طويلة لتشجيعنا وبث الحماس في قلوبنا. نعدهم بأن نقدم أفضل ما لدينا وأن نخطف بطاقة التأهل من أمام إنجلترا".

وخلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة السنغال بمدينة سامارا الروسية، رفض بيكرمان الحديث عن الإصابة التي قد تلقي بآثارها على فرص الفريق في التأهل لدور الثمانية. واكتفى بيكرمان بقوله: "إنه موقف صعب للغاية على فريقي.. لا أريد التحدث عن هذا في مؤتمر لأن هذا قد يغطي على كل شيء آخر حدث، ولكن يمكنني أن أقول إنه ليس موقفا مريحا بالنسبة لنا".

وكانت الإصابة في الساق أجبرت خاميس على النزول في آخر 30 دقيقة فقط من مباراة الفريق الأولى بالبطولة، والتي خسرها 1-2 أمام اليابان، لكنه شارك في التشكيلة الأساسية للفريق بالمباراة الثانية أمام بولندا وصنع هدفين ليقود الفريق إلى الفوز 3-0، كما شارك في التشكيلة الأساسية أمام السنغال، لكنه خرج في الدقيقة 31 مصابا.

وتابع بيكرمان: في مباراة بولندا الماضية، شعر خاميس بالإجهاد، لكنه كان إجهادا فقط، تدرب معنا بشكل طبيعي حتى يوم الأربعاء، واستمر بعد المران ليتدرب على إنهاء الهجمات، وتسديد الركلات الحرة وركلات الجزاء استعدادا لمباراة السنغال.

تعليق عبر الفيس بوك