امرأة خارج السرب


محاسن الجندي - دمشق


سأفلتُ من غوايةِ مداراتِكَ
فأنا لم أكنْ مرةً كوكباً تابعاً
أنا امرأةٌ..
روحي سفُنٌ جارياتٌ ربانُهُنَّ الجنونْ
لاتبنِ لي بيتاً!!
ستموتُ فيه مستوحشاً..
وسأجفُّ كغيري من النساء كتينةٍ يابسةْ
دعني أرفعُكَ إلى ذرواتي..
لتكونَ مليكاً عليها.. أو رفيقاً
عندي بستانُ نجومٍ راقصٍ، والسحُبُ البيضُ لي وسائدْ
لاتبنِ لي بيتاً..
أنا قلَقٌ ذاهبٌ يتأمّلُ في قلَقٍ مُقبِلْ
ولايحلو لي التمدُّدَ إِلَّا في غابةِ القمرْ
أضفُرُ حزني ،وقلقي هناك ..أكاليلَ أغطّي بها قلبي..
أشربُ وجدي وأسقيه،وأتوّجُ نفسي ملكةَ الأسئلةْ
ماذاكَ المُخبّأُ وراءَ أكَمَةِ الحياةْ ؟؟!!
لمَ كان الموتُ؟؟ ومتى الرحيلْ؟؟
لاتبنِ لي بيتاً!!
أنا ابنةُ الرّياحِ المسافرةْ
أجرُّ السهولَ،أجرٌ الجبالْ
بأعنّةِ أشواقي، وأجرُّ الخَيالْ
لاأعرفُ القُرْبَ إِلَّا في الابتعادْ
هكذا أنا..!!
فلا تئدْ ناري التي تَلِدُ، ثمّ تلدْ
فقط... ابتعدْ

 

تعليق عبر الفيس بوك