توظيف الويب 3.0 في التعليم

 

عمرو عبد العظيم

يؤكد الدكتور وليد أبو رية أستاذ تكنولوجيا التعليم على أن الويب 3.0 عبارة عن تحويل الويب إلى قاعدة بيانات ديناميكية تعمل في إطار الذكاء الاصطناعي لتسير عمليات البحث والوصول إلى المعلومات والبيانات وغيرها بكفاءة ويسر وفق منظومة من البحث ذي العلاقة أو البحث المرتبط بالأشخاص.

وهناك مصطلحات مرتبطة بالويب 3.0 مثل الويب الدلالي والويب، والويب الذكي، ويطلق عليه أيضًا ويب البيانات، ومن الأفكار المرتبطة بهذا النوع من الويب هو الويب اللغوي، كما في(أبو رية، 2017)، والويب 0.3 هو مصطلح مستخدم لوصف مستقبل شبكة الويب العالمية، وذلك بعد تقدم "الويب 0.3" الذي يعبر عن ثورة الويب الحديثة، وأصبح كثير من العاملين في المجال التقني والصناعي يستخدمون مصطلح "الويب 0.3 " ليشيروا إلى الموجة المستقبلية لإبداع الإنترنت، وتختلف الرؤى بشكل متفاوت حول المرحلة التالية من ثورة الويب، حيث يعتقد البعض أن ظهور التقنيات مثل الويب الدلالي (الويب الذي يعتمد على فهم معاني الكلمات) سيغير طريقة استخدام الويب، وسيؤدي إلى احتمالات جديدة في الذكاء الصناعي، فهو يحاول تحويل دور الآلة من مجرد عارض للمدخلات التي أدخلها المستخدم إلى فهم المعلومات التي أدخلها المستخدم، وبالتالي تكون أكثر إنتاجية.

 

 ويعتمد في البحث على اللغة الطبيعية، والتنقيب عن المعلومات ومرادفاتها، والتعلم الآلي، مستخدمًا تقنيات الذكاء الاصطناعي، أو الويب الذكي (Wikipedia, 2013) وعند النظر لأهمية الويب 3.0 نرى أنَّه يساعد على تقليل المهام البشرية والقرارات، ويتركها للآلة من خلال توفير المحتويات المقروءة من قبل الآلة على الويب، ويحتوي الويب 3.0 على مكونين رئيسيين:

 

الأول: التكنولوجيا الدلالية والتي تمثل معايير مفتوحة يمكن تطبيقها في مقدمة الويب

 

والثاني: بيئة الكمبيوتر الاجتماعية والتي تسمح بالتعامل البشري مع الآلة وتنظيم عدد كبير من مجتمعات الشبكة الاجتماعية، وببساطة يمكن الويب 3.0 أن يوضح الأشياء

بطريقة يفهمها الكمبيوتر حيث إنَّ الهدف الرئيس منه هو جعل الويب مقروءاً من قبل الآلة وليس فقط من قبل الإنسان. (Aghaei, S., et al., 2012, 2).

وفي مجال التعليم يتميز بعدة مميزات من أهمها ما يلي:

 استدعاء المعلومات التي تم تسجيلها بسهولة ويسر.

 التعامل بمنطقية مع البيانات، ومحاولة محاكاة العقل البشري.

تطوير عمليات البحث بحيث تبحث عن الكلمات ودلالاتها.

 

 توظيف كل من بيئتي عمل الويب 0.3 والويب 0.3 والاستفادة من مميزات كل منهما.

إمكانية الحديث المستمر وبشكل آلي وتوظيف إمكانيات الذكاء الصناعي في خدمة العمل داخل إطار عمل الويب 0.3 وتحسين عملية البحث وتحسين تصنيف البيانات.

تسهيل تطوير المفردات وتحسين نشر المعلومات المنتقاة.

 يوفر آلية الإجابة عن الأسئلة ويوفر الدعم والإرشاد للمتعلمين عند قيامهم بعمليات البحث.

يضمن سرعة الحصول على المعلومات ودقة المعلومات التي يتم البحث عنها.

وتوظيف إمكانات الويب 0.3 والويب 0.3 ودمج معهم تكنولوجيا الذكاء الصناعي لتوفر

بيئة عمل شاملة وعدم حاجتها إلى امتلاك المتعلم لمهارات متقدمة في مجال الكمبيوتر والإنترنت.

دعم اهتمامات المتعلمين وتوفير ما يتناسب معهم من خلال عمل ملف شخصي لاهتماماتهم واستدعائهم عند الحاجة، وفي الأخير أرى أن مستقبل الجيل الثالث من الويب سيتم توظيفه في العملية التعليمية بصورة تفوق التوقعات وتلبي حاجات المعلمين والمتعلمين وسيسهم ذلك في نقلة نوعية وسيستمر التطور للوصول للأجيال القادمة من الويب مثل الويب 4.0 والويب 5.0.

 

Amrwow2010@gmail.com