‏صلاة في محراب الدم


هلال الشيادي – سلطنة عمان

غفرانك اللهم إني آتِ
‏للتوب من خطأي ومن زلاتي
//
‏يا من وهبت العبد مورد رحمة
‏إن مسه قحط من الهفوات
//
‏مولاي لا أقوى عذابك إنني
‏وجِلٌ وراجٍ منهلَ المرضاة
//
‏مولاي صفحا يا حليم فإنني الـ
‏ـمغلوب من ذاتي ومن لذاتي
//
‏مولاي عفوا كل شيء داخلي
‏يبكي ويعزف بالأسى أنّاتي
//
إن لم تَدَاركني بعفوك سيدي
‏غرقت ببحر مساوئي ساعاتي
//
من لي!؟ وإني باخع نفسي على
نفسي وأرجو مِن رضاك نجاتي
//
‏إن لم تُفض منك المتَاب فليس لي
‏وِرد يُرَوّي تربتي وفراتي
//
وجهت حرفي نحو عزك هاربا
مني؛ وعفوك حيثُ كنتُ جهاتي
//
‏أجريتُ في الأنفاس ذكرك خشيةً
‏وعلى شراييني أقمتُ صلاتي
//
محراب تسآلي تجلى في دمي
وبحبيَ استفتحت تكبيراتي
//
‏وهناك يا مولاي تركع خفقتي
‏في أحرفي وتبتلت آهاتي
//
كل الخلايا في حنايايَ انحنتْ
في سجدة خرّتْ بها كلماتي
//
وقَعَدتُ في سجاد دمعي خاشعا
أتلو تحياتي لكل حياتي
//
‏حتى إذا انقضتِ الصلاة فإنني
‏أنا ما أنا؛ أنا توبة في ذاتي

 

تعليق عبر الفيس بوك