"التحالف" والحوثيون في "المعركة الأكبر".. لمن الحديدة اليوم؟

الرؤية - الوكالات

يُواصل "التحالف" -بقيادة السعودية- ضرباته الجوية على مواقع للمسلحين الحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة باليمن؛ مما أجبر المدنيين على الفرار بحثا عن ملاذ آمن من أكبر معركة في الحرب. وقال سكان إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي أطلقت النار مستهدفة قناصة ومقاتلين على أسطح المباني في حي المنظر المجاور لمجمع المطار. وتسبب القتال في إصابة عشرات المدنيين، ومنع منظمات الإغاثة من الوصول لمناطق في المدينة.

وقد وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل هجوم تقول الأمم المتحدة إنه قد يفجر مجاعة تهدد حياة الملايين.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، للصحفيين في دبي، أمس، إنَّ بلاده تأمل أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن من إقناع الحوثيين بالتخلي عن السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية، مُحذِّرا الحوثيين من أن أيامهم في الحديدة باتت معدودة.

وعبَّر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوَّض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، عن قلقِه البالغ من هجمات التحالف، وقال إنَّه يخشى سقوط "عدد كبير من الضحايا" جرَّاء الهجمات وأثرها الكارثي على إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص والتي تأتي عبر الميناء. ومن شأن خسارة الحوثيين للسيطرة على الحديدة أن تضعفهم من خلال قطع خطوط الإمدادات من الميناء المطل على البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة. كما يمكن للسيطرة على الميناء أن تمنح التحالف المدعوم من الغرب تفوقا في الحرب التي فشل فيها حتى الآن في هزيمة الحوثيين على الرغم من تفوقه العسكري.

تعليق عبر الفيس بوك