الأمم المتحدة تدين استخدام إسرائيل القوة المفرطة ضد الفلسطينيين

 

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم "الخميس" وبأغلبية الأصوات قرارا يدين إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة وغير المتناسبة والعشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وبخاصة في قطاع غزة.

ويتشدد القرار في مطالبته إسرائيل بالتوقف عن تلك الأعمال، ومطالبة جميع الأطراف المعنية باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين.

وقد صوت لصالح هذا القرار 120 دولة مؤيدة، فيما اعترضت عليه ثمان دول وامتنعت عن التصويت 45 دولة.. حيث تضمنت مسودته أغلبية عناصر مشروع القرار العربي - الكويتي الذي فشل مجلس الأمن الدولي قبل أيام في تمريره بسبب "الفيتو".

وقد سبق إجراء التصويت على هذا القرار اليوم - الذي تبنته أغلبية الأعضاء بما فيها دولة الإمارات - إجراء تصويت آخر على تعديل "إضافة" مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم ينجح بسبب عدم حصوله على أغلبية ثلثي الدول المصوتة في الجمعية.

ويشجب القرار استخدام إسرائيل من جانب واحد للقوة المفرطة وغير المتناسبة والعشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وبخاصة في قطاع غزة، بما في ذلك استخدامها للذخيرة الحية ضد المتظاهرين المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وضد الأفراد الطبيين والصحافيين، كما يطالبها بالامتناع عن القيام بتلك الممارسات والأعمال وأن تتقيد تقيدا تاما بالالتزامات والمسؤوليات القانونية الواقعة على عاتقها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949.

وأعرب القرار عن قلق الأمم المتحدة إزاء الخسائر في أرواح الأبرياء التي وقعت.. داعيا إلى الاحترام التام من قبل جميع الأطراف للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بما في ذلك ما يتعلق بحماية السكان المدنيين، ويكرر تأكيد المجلس على ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لكفالة سلامة المدنيين ورفاههم وتأمين حمايتهم، وضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات.. ودعا أيضا جميع الجهات الفاعلة إلى كفالة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات.

كما شجب القرار إطلاق القذائف من قطاع غزة صوب المناطق المدنية على الجانب الإسرائيلي.. داعيا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لكفالة وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتم التقيد به تماما، وحث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء، وعلى ضرورة اتخاذ تدابير فورية وملموسة من شأنها تسهم في تحقيق استقرار الوضع وعكس الاتجاهات السلبية على أرض الواقع.

وأكد ضرورة التصدي لحالات النزاع المسلح التي يستهدف فيها المدنيون أو يعرقل فيها عمدا وصول المساعدة الإنسانية إلى المدنيين، بسبل تشمل النظر في التدابير المناسبة التي يمكن أن تتخذ وفقا لميثاق الأمم المتحدة ..

تعليق عبر الفيس بوك