نصف رسالة


أبو زيد إسماعيل - مصر


قدمٌ مشقّقةٌ وحلْمٌ ثائرُ
وغدٌ   بأعصاب  الجنون يقامرُ
لا وقتَ عندي كي أفسرَّ خطوتي
فبكلِّ شبرٍ   ثورةٌ وتناحرُ
ما ضرَّ لو  نصرَ   المجازُ  قصيدتي
ليفرَّ من جند  الكسور محاصرُ
من يوم أنْ وُلِدَ المحال ُ رأيتُني
في كلِّ  آفاق  العذاب أسافرُ
طفلُ المشاعرِ غير أني ناضجٌ
ولدي أرضٌ  في البكا ومعابرُ
يحتلني حزني،وقلبي مؤمن ٌ
أن الذي يخشى الهزيمة  خاسرُ
وأخاف من موتي فأهرب نحوه
والعمر لصُّ بالضياع يفاخر
كانتْ معي مثلَ السوار بمعصمٍ
تخفي الغرام- تغنجًّا- وتجاهرُ
نارية النهدين نيلٌ حضنُها
إيمانُها بالعهد -دوما-كافرُ
صوفيةُ الأشواقِ عزّ مثالُها،
ولكل شيءِ في  الحياة نظائرُ
أحببتها عامًا وآخر َ مثله
حتى اشتكى  غدرَ القصيدة شاعرُ
رغم المرارة ما يزال يشدني
حبل الطموح فإن ربك قادرُ
قلبي الذي قدْ قُد ّ حبلُ  وتينه
ما زال يغفر في الهوى ويصابر
أرسلت للطوفان نصف رسالة،
 أن الإرادة في الحياة بواخر،
ما زلت أنتعل الخيال وفي يدي
أمشاجُ  حلم بالهدى يتكاثر

 

تعليق عبر الفيس بوك