تعزيز ثقافة الحفاظ على ثروات الوطن في البرنامج التليفزيوني والإذاعي "نزاهة 2"

 

 

 

منذ بداية شهر رمضان المبارك، بدأ عرض برنامج "نزاهة 2"، والذي أعدَّه جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بنسختيه المرئية والمسموعة، ويُعرض على كلٍّ من: تليفزيون سلطنة عُمان، وقناة مَجَان، وقناة سند، وقناة الاستقامة، وإذاعة سلطنة عُمان، وإذاعة الشباب، وإذاعة الوصال، وإذاعة هلا إف.إم، وإذاعة مسقط، وإذاعة القرآن الكريم، طيلة أيام الشهر الفضيل، وفي أوقات مختلفة من اليوم.

وتهدفُ حلقات البرنامج إلى تعزيز ثقافة الحفاظ على ثروات الوطن وتطويرها بتعاقب الأجيال فيما يتعلق بحماية المال العام ومكافحة الفساد، وتوفير فرص التفاعل واكتساب المعرفة والقيم النبيلة، إلى جانب غرس الفضائل والقيم الحميدة التي حث عليها الإسلام، والتحذير ممَّا نهى عنه، مع مراعاة الفئة العمرية المستهدفة، ولإيصال فكرة خطورة الممارسات السلبية كالوساطة والمحسوبية وهدر المال العام والعبث بالممتلكات العامة، والتأكيد على أهمية تنفيذ العقوبات للمخالفين.

وقال خالد بن علي الراشدي مدير دائرة التوعية وتعزيز النزاهة بالجهاز: يتمُّ بث البرنامج بشقيه التليفزيوني والإذاعي، بمشاركة عدد من الأئمة والمشايخ والباحثين؛ أبرزهم: سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، والذي تناولت حلقاته مواضيع مرتبطة بضرورة الحفاظ على المال العام، وأهمية وجود العدل في المجتمعات، إضافة لحديثه عن العقود والالتزام بما جاء فيها، مستدلا بذلك بآيات من القرآن الكريم وبأحاديث نبوية. كما شرف البرنامج في موسمه الثاني بوجود ضيوف برنامج نزاهة (1)؛ وهم: فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الصوافي، والدكتور سيف بن سالم الهادي، والشيخ سالم النعماني، والشيخ طالب الراشدي، والباحث الشيخ عبدالله الشحري.

وأضاف الراشدي: قام الجهاز باستضافة وجوه جديدة في البرنامج؛ منهم: الشيخ هلال اللواتي، والشيخ أبو أفلح العبري، والدكتور صالح الفهدي، والشيخ المكرم زاهر العبري، والشيخ عبدالله العبري، والأستاذ طلال الرواحي، الذين أثروا البرنامج بكثير من المواضيع المرتبطة بالتوعية وتعزيز النزاهة.

من جهة أخرى، أوضحتْ ألوف بنت سليمان العلوية مدير البرنامج أن هذا الموسم يتميز بتنوع الضيوف، والتجديد في البرنامج؛ حيث تمَّ إضافة خاتمة في نهاية كل حلقة تحتوي على معلومات من مصادر علمية وأكاديمية وبحثية متخصصة، إضافة لإحصائيات ودراسات مختلفة؛ وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات وبعض الجهات الأخرى.

ويقول الدكتور صالح الفهدي: إن صدور هذا البرنامج من جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يعطيه دلالاتٍ عدَّة، فضلاً عن أنَّه وسيلةٌ ذات أثرٍ بليغٍ في رفعِ درجاتِ الوعي الإنساني. فالبرنامج يحملُ عنواناً ذا قيمة ورسالةً توعوية، وقد سعى البرنامج من خلال تنويع مواضيع الطرح إلى بيانِ أوجهِ الفسادِ. ومن هنا، وجبت التوعية، وتكثيف الحملات التي تعيد تنشيط صوت الضمير الحي، وهكذا كان نزاهة إحدى هذه الأعمال السامية امتثالاً للتوجيه الحازم من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيَّده الله ومتعه بموفور الصحة- حين قال في خطابه أمام أعضاء مجلس عمان عام  2011م: "يجب سد كل الثغرات أمام أي طريق يمكن إن يتسرب منها فساد".

بينما تقول الدكتورة نهال عفيفي: الحفاظ على المال العام واجب وطني وديني على كل فرد في المجتمع، ولا شك أن أهمية توعية المجتمع بالحفاظ على ممتلكات الوطن أمر مهم؛ وذلك بعقد الندوات وتوزيع المنشورات ونشر الثقافة من خلال وسائل النشر المختلفة.

ويقول الإعلامي بدر الشيباني: البرنامج يعتمد على التأثير التشاركي بعيدا عن التلقين والخطابة التي وان كانت تحمل رسالة الا إن قوة تأثيرها بدا يتراجع نتيجة دخول المعطيات الحديثة للتواصل.

من جانبها، تقول الدكتورة مطلوبة الزدجالية: تابعت بعض حلقات برنامج "نزاهة" الذي يعكس توجهاً جديداً بفكرته الحديثة ورسالته الجريئة الصريحة الهادفة، وهو أمر مستحدث على المجتمع في التناول الإعلامي والتعاطي مع القضايا المختلفة، خاصة وأنه يلامس مسألة حساسة جدا وباتت تعد أولوية من أولويات اهتماماتنا نظرا لتأثيرها البالغ في حياتنا.

أما المدرب أحمد بن سعيد النبهاني، فيقول: البرنامج يعزز لدى المواطن ثقافة حماية المال العام والتي لها الآثار العظيمة، وتنعكس على الفرد فيشعر بالراحة والسعادة، عندما يعلم أن المال العام في بلده مُصان وَمحميٌّ.

في حين يرى طالب الصوافي أنَّ في مثل هذه الحلقات تعطي للمشاهد جرعات من الثقافة المتنوعة، وتحمل الكثير من المعاني السامية؛ فالموسم الثاني لبرنامج نزاهة يركز على ترسيخ مفهوم الحفاظ على المال العام للدولة.

تعليق عبر الفيس بوك