رحيل الشاعر والأديب محمد الحارثي بعد صراع مع المرض

...
...
...
...
...
...

الرؤية - مدرين المكتومية

غيب الموت فجر اليوم الشاعر والأديب العُماني محمد بن أحمد الحارثي بعد صراع مع المرض، وخلال مسيرته الأدبية صدرت لمحمد الحارثي مجموعة من الكتب منها كتاب "حياتي قصيدة وددتُ لو أكتبها" وهو كتاب احتفائي صدر عن دار "سؤال" اللبنانية و"عيون طوال النهار" و"كل ليلة وضحاها" و"أبعد من زنجبار" و"فسيفساء حواء" و"لعبة لا تُمَلّ" و"عودة للكتابة بقلم رصاص" بالإضافة إلى كتابين في أدب الرحلات ورواية عنوانها "تنقيح المخطوطة" صدرت عن دار الجمل عام 2013 وكتاب مقالات بعنوان"ورشة الماضي" صدر عن الانتشار العربي ببيروت عام 2013. كما جمع الشاعر والأديب محمد بن أحمد الحارثي مختارات من بعض قصائده الشعرية في كتاب أسماه "قارب الكلمات يرسو" صدر عن دار بيت الغشام للنشر والترجمة ويذكر أن الحارثي قد ولد عام 1962 في المضيرب، حاصل على بكالوريوس جيولوجيا وعلوم بحار من جامعة قطر 1986، وعمل في مركز العلوم البحرية والسمكية 87 - 1990، ويتنقل بصفة مستمرة بين المغرب وعُمان نشر شعره في الدوريات العربية مثل (الكرمل) و(مواقف).

كما يشار إلى أن الحارثي فاز بجائزة الإنجاز الثقافي البارز في عُمان عام 2014، وهي جائزة رمزية مستقلة، تأسست في عام 2009 تمنح عادة للعاملين والمشتغلين بدأب وإخلاص على تعزيز ثقافة المعرفة والتنوير في السلطنة من الأفراد أو المؤسسات أو المبادرات الأهلية والفردية التي تستهدف المجتمع بشكل مباشر، لتأكيد ثقافة الشكر والوفاء والتقدير من قبل المجتمع المدني.
وفاز بها الحارثي نظراً لتجربته الشعرية المتميزة على الصعيدين العماني والعربي، سواء في مضامينها المتعددة والمتنوعة، أو على صعيد تطور أدواتها اللغوية والبلاغية، ولكونه رائداً في أدب الرحلات، ومن أكثر الكتاب العرب تجديداً في مسار ربط رحلاته حول العالم بالجانب المعرفي الإبداعيّ، ولتوثيقه تجربة الشاعر العماني الرائد أبي مسلم البهلاني الرواحي بعد أن كانت متناثرة وغير كاملة، وذلك في كتاب ضخم صدّره بدراسة مستفيضة عن الشاعر هو كتاب "الآثار الشعرية لأبي مُسْلم البهلاني" الذي صدر عن دار الجمل عام 2010، علاوة على مواقفه الوطنية المستقلة، والتي طالما عبّر عنها بجرأة، ضامّاً صوته إلى الحق الإنسانيّ، في أن يحيا الإنسان حياة حرة كريمة، مضيفاً ذلك لندائه الشعري الخاص، الذي حمله دوماً إلى الوهج الإبداعيّ المتواصل.

ويعد محيط كتمندو كتاب الرحلات الثاني لمحمد الحارثي وذهب هذه المرة إلى سقف العالم في نيبال والتبت، مرورا بقمم الهملايا، وتطوافا حول قمة "أم السماء".
يثبت الحارثي أنَّه رحالة من الطراز الأول فهو - رغم مرضه - يجوب مدن وقرى وغابات نيبال، ويقوم برحلة المشائين في طرق جبلية وعرة، ولا ينطفئ شغفه حتى يستكمل رحلته شمال جبال الهملايا ويصل إلى "لاسا" عاصمة التبت وكعبة البوذيين.

.

Aza 4x26

تعليق عبر الفيس بوك