جلالة السلطان ونظيره الصيني يقرران إقامة شراكة استراتيجية بين الدولتين

مسقط –العمانية

قرر جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، ونظيره فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما الأمر الذي يتفق مع المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين، ويساهم في دفع التنمية والرخاء المشترك في ضوء الحاجة الواقعية لتطوير العلاقات العمانية الصينية في الوقت الراهن والرغبة المشتركة لدى الجانبين في مواصلة رفع مستوى العلاقات الثنائية.

وأعربت السلطنة في بيان مشترك بينها وبين جمهورية الصين الشعبية عن ترحيبها ودعمها لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية وحرصها على المشاركة النشطة في مشاريع بناء "الحزام والطريق" ومواصلة الدعم والمشاركة في منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي وغيره من الفعاليات المهمة ذات الصلة.

وأكد البيان بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية على أهمية التواصل والتشاور بين قيادتي البلدين ومواصلة التنسيق الدائم بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتوسيع الرؤى المشتركة وتوطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة.

البيان المشترك بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية يشير إلى أن التعاون بين البلدين في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مكون مهم للتعاون العملي بين الجانبين حيث سيقومان بتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية وتوظيف مزاياهما ومواصلة دفع التعاون في الطاقة الإنتاجية.

والاستثمار مع الالتزام بـ/ الدور الإرشادي للحكومة والدور الرئيسي للشركات والدور التوجيهي للسوق والمبادئ التجارية وإعطاء الأولوية لمجالات تطوير الطاقة والموارد والصناعة الكيميائية والصناعة التحويلية والصناعة البحرية واتخاذ المنطقة الصناعية الصينية في منطقة الدقم العمانية كإطار مهم بما يرتقي بالتعاون العملي بين البلدين إلى مستويات جديدة.

وأكد البيان حرص البلدين على إجراء التواصل الإنساني والثقافي بأشكال مختلفة وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والصحة والبحوث العلمية والسياحة والإعلام والشباب والرياضة والطيران والفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.

وقال البيان المشترك "إن البلدين يحرصان على بذل جهود مشتركة لدفع عجلة إقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في أسرع وقت ممكن.

وتعزيز التواصل والتنسيق في إطار منتدى التعاون الصيني العربي ورفع مستوى التعاون الجماعي بين الصين ودول مجلس التعاون والدول العربية.

البيان المشترك يؤكد على أن السلطنة والصين تجمعهما مصالح مشتركة واسعة النطاق في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة وسيعززان التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمحافل المتعددة الأطراف الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك