عماد الدين موسى - شاعر كُردي سوري
رئيس تحرير مجلة أبابيل
1-
كطائرٍ لا عشّ له
أو كأنشودةٍ خرساء،
بعينٍ واحدةٍ
أو دونَ قلبٍ، ورغمَ اللهفةِ..
ها أنا ذا أنادي عليكِ.
2-
صباحاً
والوردُ، نائمٌ، لا يزالُ..
مثلما أُغنية بعيدة
أسمعُ صوتكِ.
3-
لا أستطيعُ السماءَ
ولا العشبَ،
ولم يعدْ بإمكاني
المزيد من البحرِ..
كبيتٍ مهجورٍ
أُردّد اسمكِ:
أنْ عودي.
4-
ليستِ القذيفةُ
التي
بقرب سريري، كمزهريّةٍ،
ولا الرصاصُ الطائشُ
كمُفَرقعاتِ رأس السنةِ
(تذكرينها دونَ شكٍّ)
- من أردتْني-..
بل مدية الحنينِ إليكِ.
5-
لا تنظُري كما يرنو المُسَرْنَمُ،
ولا تذهبي بعيداً في الغيابِ..
الحياةُ- مُجرّد- حقل ألغامٍ،
الحياةُ
التي
حبٌّ أو تراب.
6-
كيفَ إذن، تقرأينَ الحبَّ ؟
كمن، في الحصّةِ الأولى، يتهجّى الألفباء:
حاء
باء.
أو كمن يصرخ ملء حياتهِ:
ري
مي
فا.
7-
صَمتُكِ..
أيّة أُغنيةٍ قفقاسيّةٍ بريئةٍ ؟
أيّة حنجرةٍ تصدحُ ؟
أيّة آلات وتريّةٍ تُعْزَفُ دونَ ريشٍ ؟
أيّ ناي تعبثُ به الريحُ ؟.
8-
ماذا بعدُ ؟
ماذا بعدُ ؟
والكونُ خاتمٌ في إصبعكِ،
الكونُ
الذي
لك وحدكِ.