من خلال المُتابعة اليومية للبرامج والمُسلسلات ولأنَّ الوقت لا يُسعفني للتواجد أمام الشاشات، لاحظت أنَّ هناك نسب مشاهدة للبرامج والمسلسلات على قنوات اليوتيوب بصورة كبيرة، وفي ارتفاع دائم، الأمر الذي يجعلنا نرى أنَّ هناك تفوقاً ملحوظاً وأرقام مشاهدات تتجاوز الفضائيات، فالأمر يعود لعدة أسباب من وجهة نظري، أهمها أنَّ المشاهد يُتابع ما يُريد من أعمال درامية وبرامج دون أن يُعاني من إزعاج الإعلانات التي قد تستغرق أحياناً وقتاً يزيد عن وقت العمل الدرامي نفسه، حيث يجد المشاهد نفسه أسيرًا لتلك الدعايات بغض النظر عن مستواها أو رأيه فيها، وبعضها لا يتناسب مع المشاهدين، وهو ما أدى بالضرورة إلى هروب الكثير من المشاهدين إلى يوتيوب لمُتابعة ما يريدون، إضافة إلى أنَّ بعض مشاهير التواصل الاجتماعي أنشأوا قنوات خاصة بهم يقدمون من خلالها فقرات وحوارات ومواد مُختلفة ومتنوعة وأنشأوا علاقة مباشرة مع المشاهد تعتمد في الأساس على جودة المحتوى الذي يقدم وثقة المشاهد والمتابع بوجه عام فيما يراه.
