إطلاق مسابقة للطلاب ورواد الأعمال لتطوير تطبيق باستخدام "سلسلة الكتل"

ملتقى نادي "بلوكتشين" يستعرض التأثيرات الاقتصادية لاستخدام التقنيات الحديثة في مختلف المجالات

 

مسقط – الرؤية

نظمت مجموعة "بلوكتشين" التابعة لمركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بجامعة السلطان قابوس ونادي بلوكتشين أول أمس الملتقى الثالث لنادي بلوكتشين، بحضور صاحب السمو السيد تيمور بن طارق آل سعيد، الرئيس الفخري لنادي بلوكتشين، وسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس جامعة السلطان قابوس، وعدد من الشخصيات البارزة. وحظي الملتقى بمشاركة واسعة من الجهات المعنية بما في ذلك ممثلون من الهيئات الحكومية والمستثمرون ورواد الأعمال. ويأتي التجمع بوصفه جزءًا من جهود النادي لتعزيز أنشطته في مؤسسات التعليم العالي في السلطنة.

وقدَّم سعادة عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس مجلس أمناء النادي، لمحة عامة عن التأثيرات الاقتصادية الناتجة عن استخدام التقنيات الجديدة، لاسيما "البلوكتشين"، وكيفية استغلال هذه المنصات في التحول الاقتصادي للسلطنة. وتحدث عن طرح العملات الأولية  (ICO)، وهي إحدى أدوات التمويل التشاركي التي تُجرى من خلال تقنية "بلوكتشين" مما يُسهم في تأسيس شركات طلابية ناشئة ناجحة للطلبة ورواد الأعمال في السلطنة.

والبلوكتشين هي سجلات رقمية لا مركزية عامة تستخدم للمعاملات المشفرة، وتتضمن مجموعة من الكتل المكتملة، التي تمثل المعاملات التي أُجريت مؤخرًا، حيثُ يتم تسجيلها وإضافتها حسب ترتيب زمني محدد. وقد صُممت بحيث تسمح للمستخدم بتتبع المعاملات دون الحاجة إلى وسيط مركزي.

وقد طُورت التقنية أولا كطريقة للمحاسبة باستخدام العملات الرقمية، ثم تطورت لتصبح جزءًا مهمًا في مختلف التطبيقات التجارية المستخدمة اليوم. إذ تُستخدم هذه التقنية حاليًا للتحقق من المعاملات، داخل العملات الرقمية، حيث يمكن رقمنة أي سجل وترميزه وإدراجه في البلوكتشين. فيؤدي ذلك بدوره إلى إنشاء سجل لا يُمحى ولا يمكن تغييره. كما يمكن للجميع التحقق من صحة السجل باستخدام هذه التقنية عوضًا عن الاستعانة بأي وسيط مركزي.

وألقى صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة "كيندا للبرمجيات" محاضرة تحدث خلالها عن العلاقة بين تقنية البلوكتشين والشركات الناشئة، وقدم لمحة عن نظام "كيندا" والدروس التي استخلصها من تطوير المشروع. فقد أشار إلى أنه منذ أكثر من عامين، طورت شركة "كيندا للبرمجيات" تطبيق "الإيثريوم"، وهو يُعد أول منصة "تخزين مؤقت" للموقع الجغرافي في مجال العملات المشفرة. ولاقى موضوع المحاضرة اهتمامًا واسعًا لدى الطلبة ورجال الأعمال؛ فقد فتح الآفاق أمام أصحاب الشركات الناشئة الخاصة لتطوير شركاتهم بشكل مستقل دون الاعتماد على دعم الجهات الحكومية أو القطاعات الخاصة.

وأشار الدكتور عمار بن درويش العبيداني، رئيس نادي نادي "بلوكتشين"، إلى أن النادي سيقوم بتنظيم عدد من الملتقيات في مختلف أنحاء السلطنة، تجمع المهتمين بهذه التكنولوجيا تحت منصة واحدة، حيث أظهرت الحكومة اهتمامًا واضحًا بتقنية بلوكتشين، وظهر ذلك جليًا في جهودها البارزة في مجال التحول الرقمي. وأضاف إلى أن دعم الطلبة ورواد الأعمال يُعد أمرًا أساسيًا لتحقيق التقدم الاقتصادي وذلك بفضل تقنيات جديدة وناشئة كهذه. كما أعلن رسميًا عن إنشاء مجموعة طلابية للبلوكتشين في جامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى مجموعات أخرى في كل من الكلية التقنية العليا وكلية العلوم التطبيقية بصحار. وقال العبيداني: إضافة إلى ذلك يقوم النادي حاليًا بإنشاء مجموعات طلابية في جامعة صحار، وجامعة نزوى، وكلية كالدونيان الهندسية، والجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا، وغيرها من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء السلطنة.

وقدمت الطالبة عائشة حمود السعيدي من كلية العلوم التطبيقية بصحار، مشروع تخرجها الفائز في مسابقة "بلوكتشين" التي أُقيمت على مستوى الكليات التطبيقية، وكان بعنوان "مشروع السجل الوطني لأصحاب العمل: تحسين تجربة المستخدم باستخدام تقنية بلوكتشين".

وفي ختام الملتقى، أعلن سعادة عبد السلام المرشدي عن مسابقة للطلبة ورواد الأعمال تتمحور فكرتها حول تطوير تطبيق للتصويت باستخدام تقنية البلوكتشين، وسيُعلن النادي عن تفاصيلها بالتعاون مع شركة بلوكتشين للحلول والخدمات. وسيحصل الفائزون فيها على مكافآت مالية، كما ستقوم الشركة بشراء التطبيق الفائز بالمركز الأول ومنح الفائزين أسهما لدى الشركة المشغلة للتطبيق.

تعليق عبر الفيس بوك