البحث عن الحبيبة، البحث عن الوطن


د. علي منصور - مصر


 (1)
مازال دمي أخضر
فأنا مازلت وحيدا أبحث عن صاحبة لي
أعشقها ، تعشقني ..
وتشاركني جسدي، وتشاركني حب الوطن الأكبر
وأناديها فتناولني بسمة
وتناديني – بين الفرح الطاغي والحزن المتكبر –
نقتسم القبلة، يشتعل فمي في فمها
يشتعل دمي في دمها .. يتفجر
تنبعث مناضلة ضد الفقر وضد القهر وضد البلهارسيا
وبكاء الضعف إذا ما سال دمي أحمر.

(2)
ياصاحبة أبحث عنها بين الماء وبين النار
وأقبلها في أحلامي
وأناديها – بين الخيط الأسود والخيط الأبيض – فأقول نهار
ياعصفورة حب للبسطاء تغني..
يا أسطورة عشق تكتبني للفقراء قصائد وحكايا
وتبشر بالصحوة والأمطار
هاأنذا ..
أتشكل في رحم الأرض الحبلى بالزلزال
هاأنذا ..
أتشعب في عصب الزمن القادم بالإعصار

(3)
بيني وبينك يا نهار مايشبه الرياح
ها إنها تأتي بما يحمل النخيل من رطب
ها إنها تمضي إليك
بما يحمل النخيل من حبوب للقاح
ماأروع العيون ، ينبت العشق على سواعد الكفاح
ليعبر الفقراء للطعام والوطن،
             ومسرح المدن،
             وتضحك الدموع في مآقي الصباح.

 

تعليق عبر الفيس بوك