يانوح يارب السفينة


د.ريم سليمان الخش – باريس

 

وقبضتُ من أثر الحبيب لأقتفي
سرا يُترجم للثرى أحزانَه!!
//
فرأيتُ أوجاع الحسين بصدره
ومجازرا قد أثقلت أشجانَه
//
ورأيت مائدة المسيح وثلّة
يتقاسمون لجوعهم جثمانَه !
//
لم يبقَ حول الحبِ إلا قلة
والأكثرون له محوا عنوانَه!
//
يمضي فترسمه الذئاب فريسة
فيها تؤول حلمه هذيانَه
//
تلقاه طعما للقنابل إذْ هوت
حيث الجدود تقمصت إنسانَه!
//
لاخوف من وجه بدون هوية
لاضير إن عشق الهوى أوثانَه
//
هو باب تاريخٍ تُضرجُ بالدما
نهش الوحوش بليله غزلانه
//
وحمامة من عشها قد أُبعدت
أكل الحريق بغيظه أركانَه
//
لن يُغسل الحزن الدفين بدمعة
إلا إذا وهبت له طوفانَه
//
يانوح ياربّ السفينة هل لنا
إثر الأسى من يفتدي أوطانَه
//
هل تُستعاد القدس ذات عزيمة؟
فتردُ للشرق الأصيل حصانَه؟

 

تعليق عبر الفيس بوك