أنا القادم وحدي من الشرق


الحافظ الزبور – مونتريال - كندا


أنا القادم وحدي من الشرق
يقتلني الشوق
إلى عيون أمي
ولا شئ غير عيون أمي  
وإلى شجرة البرتقال في بهو منزلنا...
وإلى قيظ سيق لنا كل ظهيرة
وإلى جارتنا فاطمة و"سلفة" حبات الملح والسكر
وإلى كلبتنا "سيكا" وهي تلهو بلعاب أختي  
وإلى قطط أبي التي يحرسها إلا من التكاثر  
وإلى أصدقائي الذين علموني كيف أتدرج في حب النساء
وإلى كل الزقاق التي لن تعلن أبدا عن شغب طفولتي  
وإلى أول الحروف التي بها أغرقت  العالم بالكلمات   
وإلى أول سيجارة.... أرد بها على  كبريائي
وإلى أول كأس نبيذ.. أتمرن به على  قول كل شئ
وإلى عشيقتي "ناديا" التي علمتني كيف أخفي خجلي
وإلى كل ثقوب ذاكرتي
يقتلني الشوق
وأناوحدي
القادم من الشرق.

 

تعليق عبر الفيس بوك