رفع دافعية الطلاب تجويد لمُخرجات التعليم

عمرو عبد العظيم

يلاحظ المعلمون انخفاض مستوى دافعية إنجاز الطلاب نحو التعلم عند التدريس بالطرق التقليدية، فالدافعية للإنجاز تعتبر المحرك والمثير الداخلي للمتعلم نحو ما يتعلمه كما أوضحت ذلك(مطر،2013) وأضافت (خويلد،2016) أنَّ الدافعية تتمثل في الإنجاز العالي للمتعلم والمرتبط بالسلوك التعليمي للأداء، واتفقت معها(العازمي،2013) في أن قياس مستوى الدافعية للمتعلمين يكمن في مدى إثارة سلوكهم نحو تحقيق الهدف التعليمي المنشود وهنا يأتي الدور الأكبر للمعلم  في رفع مستوى دافعية الإنجاز لدى الطلاب نحو التعلم، حيث يُعتبر المعلم من أهم عناصر النظام التعليمي، فالمعلم المؤهل تربوياً هو أساس نجاح العملية التعليمية والتنمية المستمرة والمستدامة، وتشير الدراسات إلى وجود قصور في تأهيل المعلمين تربوياً وتكنولوجياً وذلك بسبب سرعة تطور المعرفة والتقدم التكنولوجي المتسارع واستخدام أجهزة ووسائل تكنولوجية حديثة، كما أشار إلى ذلك(قحوان،2012) إضافة إلى زيادة أعداد الطلاب والمدارس والتي لا يواكبها زيادة في أعداد المعلمين المؤهلين تربوياً وتكنولوجياً وعدم إلمامهم بتصميم وإعداد برامج تعليمية وتنفيذها وتطويرها وتقويمها لذلك لابد من إعداد برامج تكنولوجية لمساعدة المعلم في تصميم وعرض الموقف التعليمي داخل الصف الدراسي، والتي تسهم بشكل كبير من وجهة نظري في حل المشكلات التربوية المتنوعة ومنها مشكلة تدني مستوى الدافعية لدى الطلاب والتي أكد عليها (حليم،2015) واتفقت معه عدة دراسات تربوية في ذلك منها دراسة ((Furlich,2016 والتي أكدت على أنَّ المعلم هو المحرك الرئيسي لدافعية طلابه ويستطيع من خلال سلوكه التعليمي أن يمثل سبباً مهماً لرفع أو انخفاض مستوى دافعية الإنجاز لدى المتعلمين، وإذا نظرنا إلى مشكلة انخفاض دافعية الإنجاز لدى الطلاب نجدها قد لا تخلو منها معظم المدارس والمؤسسات التعليمية والتي يجب على المختصين تقديم الحلول الفعالة لها وفي هذا المقال محاولة للوصول إلى تقديم مقترح يسهم في حل هذه المشكلة ورفع مستوى الدافعية نحو الإنجاز ونحو التعلم لدى المتعلمين وذلك من خلال استخدام إحدى أدوات الويب2.0  في التدريس (الجلسة التعليمية عبر الإنترنت) وهي تتم من خلال منصة تعليمية (جلسة أونلاين Online session) والتي تسهم من وجهة نظري في تفاعل أكثر للمتعلمين وتحقيق أعلى مستويات الأداء التعليمي المرغوب كما أكد ذلك بوسر وآخرون((Bowser,et.al,2017، فبعد تعرف الطلاب على طريقة التعامل مع المنصة وكيفية التفاعل مع المعلم والإجابة على الأسئلة وحل الأنشطة بالطرق المختلفة التي توفرها المنصة مثل الصورة والكتابة وطرق التعبير عن الاستجابة برفع اليد وطلب الحديث أو المداخلة وغيرها ودخول كل طالب من حسابه وظهوره في الشاشة الرئيسية عند المعلم، ويمكن وصف هذه الأداة ومميزاتها في النقاط التالية:

 

. تعتبر نوعاً متطوراً من مؤتمرات الفيديو وتنتمي لجيل الويب 2.0

 

·  تزود المعلم والمتعلم بميكرفون للصوت للنقاش الصوتي.

 

·   يمكن مشاركة كاميرا المعلم والمتعلمين.

 

· مشاركة الشاشة للجميع.

 

· تحتوي على مربع للدردشة: تتنوع استخداماته في الأسئلة ومشاركة روابط الفيديو وروابط الصور وروابط الأسئلة الإلكترونية وتلقي إجابات الطلاب وتقديم التغذية الراجعة وغيرها.

 

· يمكن رفع العروض التقديمية مع إمكانية الكتابة والتحديد على العرض من خلال شريط أدوات جانبي، يمكن رفع أكثر من ملف (عند الانتهاء من ملف يمكن رفع ملف آخر).

 

· يمكن عمل تسجيل كامل للجلسة بجميع أحداثها.

ولعل تأثير انخفاض مستوى دافعية المتعلمين نحو التعلم والإنجاز يعد السبب الرئيسي لتدني مستوى التحصيل الدراسي العام فحيثما وجدت الدافعية ارتفع التحصيل الدراسي وعندما تبدأ الدافعية في الانخفاض لدى المتعلم يتبع ذلك مباشرة ضعف في أدائه الدراسي ومستوى استيعابه وتقبله للمواد الدراسية بل وللمعلمين أيضاً، فإذا استخدم المعلم تلك المنصات ساهم ذلك برفع مستوى دافعية طلابه وساهم بفاعلية في تجويد المخرجات التعليمية.

Amrwow2010@gmail.com