الرؤية - محمد قنات

عقدت جمعيّة الصحفيين العمانية بالتعاون مع قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس أمس الأربعاء، جلسة نقاشية حول "ميثاق الشرف الإعلامي"، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام.

وتحدث في الحلقة، التي أقيمت في مقر النادي الثقافي بمسقط، كل من الأستاذ الدكتور حسني نصر رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس، والدكتور عبدالله بن خميس الكندي أستاذ بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، ومن المملكة الأردنية الهاشمية الصحفي والنقابي يحيى شقير، والمحامي خليفة الهنائي، وسالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية. وقدم الأستاذ الدكتور حسني نصر ورقة بعنوان "آليات تفعيل ميثاق الشرف الصحفي"، أوضح خلالها أنّ صدور أول ميثاق شرف مهني للصحفيين والإعلاميين في السلطنة في نهاية أكتوبر 2017 يمثل نقلة كبيرة في تاريخ العمل الصحفي والإعلامي في السلطنة، خاصة وأنّه يأتي استجابة لدعوات كثيرة من داخل المشهد الإعلامي وخارجه استمرت لسنوات، واستكمالا لشق التنظيم الذاتي للمهنة الذي يعمل جنبا إلى جنب مع شق التنظيم التشريعي والقانوني في إقرار حقوق الصحفيين وتحديد واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه المجتمع والدولة والمهنة الإعلامية. وشدد على أنّ مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية لا تصاغ لكي يتم التوقيع عليها فقط، وإنما لكي تُفعل بكل ما فيها من مبادئ وحقوق وواجبات. وأكّد أنّ تفعيل هذا الميثاق يهدف إلى ترسيخ المبادئ والقواعد والأخلاقيات المهنية وتعزيز استقلالية وموضوعية وسائل الإعلام وضمان قيامها بمسؤولياتها في بناء الوطن. ويرى نصر أنّ من الضروري أن تعمل جمعية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بالتعاون مع الجهات المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي في السلطنة الرسمية والأكاديمية على تنظيم ملتقيات مع الصحفيين والإعلاميين داخل مؤسساتهم أو في مقر الجمعية، لشرح الميثاق وتفسير المبادئ العامة الواردة فيه والتي تحتاج إلى توضيح كاف.

بدوره استعرض الإعلامي الأردني يحيى شقير التجربة الأردنية ونماذج دولية أخرى مرتبطة بأخلاقيات المهنة الصحفية، وتحدث عن مفهوم مواثيق الشرف واستعرض مواثيق شرف متعددة المجالات منها الطبية والهندسية وغيرها، الرابط المشترك بين تلك المواثق، منها جانب مشترك وهو أن قوتها تكمن في أخلاقيات العمل وليست المواثيق ذات قوة قانونية. وتطرق شقير إلى "ميثاق شرف الاتحاد الدولي للصحفيين"، مشيرا إلى أنّه يتم اعتماد هذا الإعلان العالمي بمثابة معيار للأداء المهني للصحفيين عمومًا.

وفي الجانب القانوني تحدث المحامي خليفة الهنائي عن المواثيق مستشهدًا بالدلالات القرآنية، مشيرا إلى أنّ مصطلح "ميثاق" ورد في القرآن الكريم 23 مرة. وأشار الهنائي إلى أنّ استخدام ميثاق الشرف بين أفراد المجموعة يعني أنّ أولئك الأفراد يمكن الاعتماد عليهم بأنّهم سيتصرفون بشرف فيما تواثقوا عليه.

وأبرز سالم الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية جهود الجمعية في إعداد الميثاق، وتطرق إلى مراحل إعداد الميثاق بداية من عام 2016، ووجهة نظر كل من الجمعية ووزارة الإعلام وجامعة السلطان قابوس وممثلي الوسائل الإعلامية.

فيما تناول الدكتور عبدالله الكندي أستاذ بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس نص ميثاق الشرف الإعلامي، وتطرق إلى بعض المفاهيم التي قد لا تكون واضحة بالنسبة للصحفيين أو العاملين في المجال الإعلامي، إضافة إلى المجالات التي يمكن تطبيقها في الوقت الحالي والمستقبلي كحق الحصول على المعلومة.