زعم مجموعة من الباحثين البريطانيين، أن تلوث الهواء عامل رئيسي في وقوع الجرائم في المدن الكبرى، وفق أبحاث أجروها لاختبار العلاقة بين الجريمة وجودة الهواء.

ولاحظوا أن ارتفاع نسبة التلوث في الجو تؤدي إلى زيادة معدل الاعتداءات البسيطة كسرقة المحلات والنشل، وفي المقابل، لم يكن لتلوث الهواء أثر كبير على الجرائم الخطيرة كالقتل والاعتداءات البدنية.

ويفسر العلماء النتيجة بأن وصول الهواء الملوث إلى مستوى معين يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون التوتر، الكورتيزول، في الجسم.

أشاروا إلى أن تأثير ذلك ممتد إلى المدن الكبرى مثل شيكاجو، ونيويورك، التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة والتلوث على حد سواء.

وتقول الإحصائيات إن كل 10 درجات ارتفاعا في معدل التلوث الهوائي يقابلها ارتفاع في الجريمة بنسبة 9. %، ما يعني أن معدل الجريمة في لندن يرتفع بنسبة 8.4%  في أكثر الأيام تلوثا مقارنة بالأيام الأخرى.

ويرى العلماء ان تقليل تلوث الهواء، قد يؤدي إلى تقليل الجريمة، مع مراعاة وجود عوامل أخرى قد تتسبب بشكل مستقل في وقوع الجرائم.