مسقط – الرؤية

شاركت السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، خلال حفل كبير أقيم بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) وعدد من الجهات المعنية في السلطنة، تحت شعار "تمكين التغيير: المرأة في الإبداع والابتكار "برعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية، وكيل وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، وسعادة الدكتور شريف سعدالله، المدير التنفيذي لأكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، أمين عام مجلس البحث العلمي وعدد من أصحاب السعادة والمشاركين والمدعوين من مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة المعنية، وأعضاء ركيزة الملكية الفكرية وتسويق المعرفة في الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وذلك بالمبنى الرئيسي للبنك الوطني العماني في العذيبة.

ورحب سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، أمين عام مجلس البحث العلمي في كلمته بالحضور، مستعرضا دور السلطنة الرائد في تأسيس منظومة البحث العلمي والابتكار استعدادًا لمواكبة التسارع العالمي في مجال العلوم والتقانة، فبعد ما حققته السلطنة في مجال تأصيل ثقافة البحث العلمي كنتاج لبرامج الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي كان لا بد من النهوض بمنظومة الابتكار الوطنية من أجل تعظيم الاستفادة من مخرجات البحث والتطوير وذلك من خلال استراتيجية وطنية للابتكار تركز على التناغم النسيجي لمكونات منظومة العلم والتقانة من أفراد ومؤسسات وسياسات وطنية وتعزز التوجه نحو اقتصاد معرفي تنافسي.

 وأضاف سعادته: دخلت الاستراتيجية الوطنية للابتكار حيز التنفيذ في الخطة التنموية الخمسية التاسعة للسلطنة، وعليه فقد بادرت عدد من المؤسسات كوزارة التربية والتعليم، ووزارة القوى العاملة، والكلية التقنية العليا، وزارة الزراعة والثروة السمكية، والهيئة العامة لحماية المستهلك، والهيئة العامة للصناعات الحرفية وغيرها بتأسيس وحدات في هياكلها التنظيمية تعنى بمبادرات الابتكار ورفع الأداء المؤسسي بتبني الحلول الفاعلة من التطبيقات الذكية لتقديم خدماتها لأصحاب المصلحة، كما قامت كثير من المؤسسات في القطاعين العام بتنفيذ العديد من البرامج الداعمة والمنشطة للابتكار وريادة الأعمال منها على سبيل المثال مهرجان عمان للعلوم2017 الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة، وأظهر الاهتمام المجتمعي الواسع بالبحث العلمي والتطوير والابتكار.

وثمّن سعادته النقلة النوعية في خدمات الملكية الفكرية لاسيما ما تقوم به وزارة التجارة والصناعة في تأسيس وبناء القدرات المؤهلة في فحص البراءات والنماذج الصناعية، الذي بدوره قاد جامعة السلطان قابوس هذا العام لتسجيل براءات الاختراع الصادرة عنها في دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة، وسوف تتناول إحدى أوراق العمل عرضا مرئيا لدائرة الملكية الفكرية، ومن جانب آخر فقد تمكنت ركيزة الملكية الفكرية من تحقيق إحدى مبادراتها الهامة بتأسيس الجمعية العمانية للملكية الفكرية، والتي عقدت أول اجتماع لجمعيتها العمومية التأسيسية مؤخرا، ونتطلع إلى ورقة عمل رئيس الجمعية الأستاذ المحامي علي بن خميس العلوي ونثني على جهوده البناءة في هذا المضمار.

ومن جانبه، ألقى سعادة الدكتور شريف سعدالله، المدير التنفيذي لأكاديمية الويبو، كلمة المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وقال: هذه فرصة لتسليط الضوء على موضوع محدد من الملكية الفكرية، وهذه السنة اخترنا موضوع تمكين التغيير في الابتكار والابداع، ولا شك أنّ المساواة بين الجنسين حق من حقوق الإنسان ولكنها أيضا ركيزة أساسية لإقامة عالم ملؤه السلام والازدهار والاستدامة، وقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية هذه القضية عندما اعتمدت أهداف التنمية المستدامة في عام 2006، إذ كرست الهدف الخامس للمساواة بين الجنسين وقررت تعميمه في جميع الأهداف الأخرى.

واستعرضت فاطمة بنت عبدالله الغزالية، رئيسة ركيزة الملكية الفكرية وتسويق المعرفة بالاستراتيجية الوطنية للابتكار برنامج الشراكة لتنفيذ الخطة الوطنية للتدريب والتعليم في مجال الملكية الفكرية بالتعاون بين السلطنة ومنظمة الويبو، وتضمن العرض منطلق البرنامج، ورؤية ركيزة الملكية الفكرية في إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار وهي إقامة مجتمع معرفي بنظام فعّال لتمكين حقوق الملكية الفكرية وحمايتها ومحفز للأفكار والسلع والخدمات المبتكرة على الصعيدين الوطني والدولي، بينما تتمثل الأهداف الاستراتيجية لتحقيق الرؤية في تكوين الكفاءات المؤسسية، وزيادة عدد مؤسسات الأعمال التي تقدم منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة، وتمكين المؤسسات القانونية، وتحقيق عائد اقتصادي من البحوث والتطوير بواسطة نقل المعرفة، وتحقيق فهم ووعي أكبر بثقافة الملكية الفكرية ومدى أهميتها لتحقيق التنمية المستدامة، ووضع سياسة الملكية الفكرية في عمان، وتتمثل المؤسسات الحكومية المعنية بتنفيذ أنشطة برنامج الخطة الوطنية بالتعاون مع أكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية في وزارة التجارة والصناعة، وجامعة السلطان قابوس، ووزارة التعليم العالي، ومجلس البحث العلمي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة القوى العاملة، والمعهد العالي للقضاء.

وقدم مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض ورقة عمل للمهندس عبد العزيز المعتق عن تطوير نظام الملكية الفكرية في دول الخليج، ونبذة عن مكتب البراءات لدول الخليج العربية وإنجازاته.

وقدمت شريفة البرعمية من الصندوق العماني للتكنولوجيا ورقة عمل بعنوان تمكين المرأة العمانية في الابتكار وريادة الأعمال. كما قدمت دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة ورقة عمل بعنوان الملكية الفكرية حاضنة إبداعات المرأة. وشارك المستشار المحامي علي بن خميس العلوي، مؤسس الجمعية العمانية للملكية الفكرية ورئيس مجلس إدارتها بورقة عمل بعنوان الجمعية العمانية للملكية الفكرية.