ممرات داخل المخ تدعم الثقة بالنفس .. تعرف على فوائدها

قد تؤدي إصابة ما إلى تدمير دماغك، وتغير من شخصية، للأفضل أحيانًا، كما في فيلم  I Feel Prettyبطولة إيمي شومر، بعد سقوط قوي في صف التمارين الرياضية.

فكانت في البداية، تعاني من الشعور بعدم الأمان، وتفقد ثقتها بنفسها، واستيقظت امرأة أخرى، بعد إصابة لحقت برأسها، لتشعر أنها امرأة عظيمة، وقادرة.

قد يبدو الأمر جيد جدا إلى حد يصعب تصديقه في معظم الحالات وليس كلها، كما وجد العلماء، ففي عام 2014، قام باحثو جامعة دراتموث بتتبع جذور انعدام الأمن أو الثقة لدينا في شبكة موجودة بالدماغ، يطلق عليها اسم المسار الأمامي.

يصل هذا الطريق بين منطقة بالمخ، تتعامل مع معرفتنا عن النفس، وهي قشرة الفص الأمامي، ونظام المكافأة بالمخ، وهي المخطط البطني، وكلما نشط العمل في ذلك الممر، كلما زادت ثقة الشخص بنفسه، ما يعني أن الأفكار المتعلقة بالنفس ترتبط بشدة بإطلاق الدوبامين، الذي يمنحنا شعورا بالسعادة عندما نفعل شيئا جيدا.

حينما يفكر الأشخاص بطريقة سلبية عن أنفسهم، فإن المسار الأمامي يظل مظلما، وقد يستغرق الأمر سنوات يتعلم فيها الإنسان تغيير طريقة تفكيره عن نفسه .. لذا أليس من الأفضل أن نستيقظ وقد تحولت طريقة عمل الدماغ فجأة؟

سجل العلماء هذا النوع من الإصابات الدماغية، فليس شائعا أن يختبر ضحايا الإصابات الدماغية تغيرات في الشخصية، لكن الدراسات كشفت عن تنوع هذه التغيرات، والتي تتراوح نسبتها بين 40% إلى 80% من بين المصابين.

معظم هذه التغيرات سلبية، مثل العنف، وتقلب المزاج الذي عانى منه لاعب كرة القدم الراحل، آرون هيرنانديز، والذي قاده للانتحار فيما بعد، ولكن للأمر جانب مشرق، نشرته دراسة لجامعة آيوا عام 2017، حيث وجد الباحثون أن ما يقرب من 100 مريض، لاحظ أقاربهم وأصدقاؤهم تغيرات إيجابية على ذوي الإصابات في المنطقة القطبية الأمامية، ومنطقة الجبهة الأمامية اليمنى، وينظر الباحثون الآن إلى تلك المناطق باعتباره هدفا واعدا لعلاج الاكتئاب.

تعليق عبر الفيس بوك