ضمن ملتقى البحث العلمي الثاني

"الصحة" تناقش إمكانية تطبيق بحوث الدكتواره داخل المؤسسات الصحية

 

مسقط - الرؤية

تصوير/ عبد الفتاح الغافري

نظمت وزارة الصحة ممثلة بلجنة البحث العلمي بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أمس ملتقى البحث العلمي الثاني لمناقشة البحوث العلمية لخريجي حملة الدكتوراه، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل شؤون التخطيط بوزارة الصحة، ومشاركة 80 مشاركا من مختلف المعاهد الصحية التابعة لوزارة الصحة ومديريات التمريض المختلفة بالسلطنة، بالقاعة الكبرى بمعهد العلوم الصحية.

في بداية الملتقى تحدث الدكتور محمد الريامي رئيس لجنة الأبحاث في مديرية تنمية الموارد البشرية في الكلمة الترحيبية قائلاً: إدراكاً من الوزارة لأهمية تنمية الموارد البشرية باعتبارها من أهم الركائز الأساسية لتخطيط التنمية المستدامة، وكون القوى العاملة المؤهلة والمدربة تدريباً جيداً من أبرز محاور العملية الإنتاجية، وعليه فقد أنشأت وزارة الصحة المعاهد التعليمية الصحية بهدف إعداد الكوادر الصحية إعداداً مناسباً يؤهلها للعمل بفاعلية وفق معايير الممارسة المهنية على البراهين والدلائل وقادرة على التفاعل بإيجابية مع باقي أعضاء الفريق الصحي.

واستطرد الدكتور محمد في كلمته: التعليم في ترتيبه العام هو مشروع حيوي وديناميكي بطبيعته، وأن تعليم العاملين بالمهن الصحية هو أكثر من ذلك ويخلق باستمرار تحديات صعبة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب على حد سواء، كما يجب على الكادر التدريسي أن يدرك أن الارتقاء إلى مستوى التحديات وتطلعات كل من الطلاب والمجتمع من المتطلبات الرئيسية للعملية التعليمية. وعليه فقد أدركت وزارة الصحة هذه الخطوة بجدية من خلال إعداد أفضل لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية على أعلى مستوى من المؤهلات.

وأضاف الريامي أن لجنة البحث العلمي بالمديرية تعمل على توفير ما أمكن من المبادرات والحوافز والتسهيلات التي من شأنها أن تسهم في جذب الكوادر الصحية، واستغلال الفرص للحصول على البعثات وإجراء البحوث العلمية وتنمية مهارات البحث لدى الأكاديميين.

واختتم الدكتور محمد كلمته قائلاً: لتحسين جودة النظام التعليمي لابد من خلق بيئة تعليمية لاستكشاف وتنمية قدرات الطلاب الكاملة ولا يجب الاعتماد فقط على نتائج الأبحاث الجيدة من خارج السلطنة؛ إذ لابد من التركيز على بناء الخبرات والانخراط في الأنشطة العلمية المتنوعة وتقديم مساهمات غير محدودة وغير مشروطة كنموذج مثالياً يحتذى به للجميع.

فيما ألقت الدكتورة بدرية بنت صالح الرحبيبة رئيسة لجنة الأبحاث بمعهد العلوم الصحية محاضرة عن آلية تقديم الأبحاث والمقترحات بشكل إلكتروني لتسهيل الإجراءات وسرعتها وذلك عن طريق التسجيل في الموقع الإلكتروني التابع لمركز الأبحاث والدراسات، كما بينت الفرق بين عمل اللجنة المركزية للأبحاث وبين اللجان الفرعية وكيفية تقييم البحوث من قبل هذه اللجان. وألقت الدكتورة هدى أبو حمدة عميد معهد إبراء للتمريض محاضرة عن أولويات البحث العلمي في وزارة الصحة.

وتضمّن برنامج الملتقى تقديم 6 بحوث رئيسة لخريجي درجة حاملي الدكتوراه اللذين أنهوا دراستهم لعام 2017 وعام 2018 ومناقشة نتائج أبحاثهم لبرنامج الدكتوراه، حيث ألقى كل من الدكتور وليد الراجحي والدكتورة رقية الزعابية نتائج بحثهم عن الفشل الكلوي المزمن في السلطنة، بينما ألقت الدكتورة شوانا الحراصي محاضرة عن قياس وتأثير الضغط النفسي على المرأة العمانية، كما ألقت الدكتورة منى بنت شعبان محاضرة عن استخدام الكحول وتأثيرها على المعرفة والكفاءة الذاتية بين طلاب الكليات في السلطنة.

وتنوعت المحاضرات الأخرى عن قياس الفعالية ومدى جودة التعليم الذاتي للممرضين في عمان وعن سلوكيات الممرضين العمانيين اتجاه الممارسة المبنية على الأدلة.

هدف الملتقى إلى توضيح آلية تقديم الأبحاث والمقترحات بشكل إلكتروني والخروج بنتائج وتوصيات لمناقشة إمكانية تطبيق نتائج هذه البحوث داخل المؤسسات الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك