ترقب نتائج الجولة التاسعة من "دوري الأولى" مع اقتراب حسم اللقب

الرؤية - أحمد السلماني

تترقب جماهير كل من صور والرستاق ما ستُسفر عنه مباريات الجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى، عندما تدخل الفرق مرحلة الإثارة وحسم اللقب، بعد أن ضمن مجيس التأهل والعودة مجددا لدوري عمانتل؛ في حين بقِي كلٌّ من صور والرستاق في وضعية "جاري التحميل" بانتظار ما ستسفر عنه جولة اليوم، عندما يلتقي صور بالسيب على ملعب الأول، ويستضيف بهلا بوشر في لقاء هامشي لأداء الواجب فقط، في حين يستقبل مجيس "المستريح" الرستاق في مباراة تهم الأخير؛ حيث إنه بحاجة لنقطة وحيدة أو خسارة السيب ليلحق هو الآخر بمجيس إلى دوري الأضواء والشهرة الموسم المقبل.

فعلى المجمع الرياضي بصور يلتقي صور مع السيب، وهو يتطلع إلى الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، وهي نتيجة كافية لأن تصعد به وبالرستاق لدوري الأضواء؛ حيث إنها تقصي السيب تماما، وصور بحاجة إلى أن يعود بين الكبار بعد 3 مواسم عاشها أزرق الشرقية في دوري الأولى، الفريق بدأ قويا في المرحلة الأولى وتصدر مجموعته بحصده لـ23 نقطة ليتأهل للمرحلة الثانية برفقة بهلا الوصيف والرستاق الثالث، إلا أن الفريق كانت بدايته في المرحلة الثانية غير مقنعة؛ مما حدا بالإدارة إلى الاستغناء عن خدمات مبارك سلطان، والتعاقد مع أحمد الغيلاني الذي قاد الفريق ببراعة نحو وصافة جدول الترتيب، وهو نظريا متأهل بعد أن حصد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادُل وخسارتين، ويبدو أن صور على موعد مع عودة قوية للأزرق عندما يستضيف السيب الليلة في لقاء ينتظر له أن يشهد زحفا جماهيريا من صور والولايات المحيطة بها؛ حيث إن تعادله مع السيب كفيل بالانضمام لدوري عمانتل وما أجمل العودة بعد الغياب.

في المقابل، ليس أمام السيب سوى تحقيق الفوز لا سواه على أمل خسارة الرستاق أو صور في جولة اليوم والجولة القادمة؛ وبالتالي فهو بحاجة إلى مساعدة صديق. السيب لغز محير، قدم مستويات كبيرة في المرحلة الأولى وتصدر مجموعته وتأهل لهذه المرحلة بتحقيقه لـ4 انتصارات وتعادل في مثلها وخسر مباراتين ليتأهل للمرحلة الثانية، وهو مُرشّح وبقوة للتأهل والعودة لدوري عمانتل، والذي غاب عنه منذ مواسم. فالفريق بقيادة البرازيلي دافور صب تركيزه على الكأس ونسي الدوري، فخسر الأول، ويكافح حاليا ولديه بعض الأمل في فوزه على صور ومجيس، وهي فرق الصدارة، وخسارة الرستاق لمباراتيه المقبلتين، وقد تأخرت إدارة النادي كثيرا في الاستغناء عن دافور وتعاقدها المتأخر مع الوطني مصبح السعدي، والذي تمكن من تحقيق الفوز على بهلا وتعادل مع بوشر والرستاق، وتبدو مهمته صعبة للغاية اليوم والجولة القادمة، لكنّها ليست مستحيلة.

وفي لقاء مهم وكبير، يسعى الرستاق لتحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير، عندما يواجه مجيس المتصدر، والذي ضمن رسميا الوجود بين كبار أندية كرة القدم بالسلطنة الموسم المقبل. البحري كان أكبر المستفيدين من مباريات الجولة الثامنة عندما خدم نفسه بنفسه، وقلب الطاولة على بوشر، بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز قفز به إلى صدارة جدول الترتيب بـ17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة، الفريق تدارك نفسه وأقال مدربه السابق محمد العطار، وتعاقد مع سالم سلطان الذي تمكن من انتشال الفريق وذهب به بعيدا عندما تأهل وعاد لدوري عمانتل وانتظار ما ستسفر عنه لقاءات جولة اليوم والجولة القادمة والأخيرة لحسم الصراع الثلاثي على اللقب بين مجيس وصور والرستاق.

البحري تأهل للمرحلة الثانية والمؤهلة بحلوله وصيفا خلف السيب المتصدر في حين حل بوشر ثالثا في المجموعة التي ضمت معه أيضا الوسطى وجعلان والمصنعة الذي هبط لدوري الثانية والخابورة المنسحب من الدوري، كانت البداية بالمرحلة الثانية سيئة، لكن سرعان ما تمكّنت إدارته من تدارك الوضع وجلب الخبير سالم سلطان الذي تمكن وببراعة من التوظيف الأمثل لحسن ربيع وزملائه، حيث يمتلك البحري خط هجوم معقولا وخط دفاع صلبا بقيادة عبد الرحمن البلوشي يصعب اختراقه بسهولة، وهو ما تعامل على أساسه مدربه فعاد به لدوري الأضواء.

وفي المقابل، يسعى "عنابي الجبل" إلى تحقيق الفوز أو الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير لضمان التأهل والعودة مجددا لدوري الأضواء، الرستاق فرّط في التأهل المبكر عندما تمكن من تحقيق 3 انتصارات متتالية في المرحلة الثانية، ثم تعادل مع مجيس وعاد وفاز على بهلا، إلا أنَّ الفريق تعادل مع بوشر ثم خسر من صور على ملعبه وتعادل مع السيب وواصل نزيف النقاط خاصة على ملعبه ليبتعد عن الصدارة ولأول مرة لصالح مجيس في الجولة الثامنة، واليوم الفريق بحاجة ماسة إلى نقطة أو خسارة السيب أو تعادله في الجولة القادمة ليتأهل ويعود مجددا بين الكبار بعد أن هبط منه الموسم الفائت، ومع ذلك فإنَّ الفريق بقيادة التونسي سامي الحشاني استطاع أن يكسب احترام المتابعين والمحللين ببداياته القوية وغير المتوقعة في المرحلة الثانية، وهو من لعب بالصف الثاني في لقاء صور وناقصا 4 لاعبين في مباراة السيب، وتأمل جماهيره أن يكلل الفريق جهودَ هذا الموسم الرائع بالتأهل وحصد الدرع.. "عنابي الجبل" لديه 15 نقطة، وسيسعى لحسم مسألة الصعود من ملعب مجيس اليوم.

وفي لقاء هامشي، يلعب بهلا وبوشر بعد أن خرجا من حسابات التأهل بعد الجولة السادسة؛ حيث لم يحقق الفريقان سوى 3 تعادلات وخسرا 5 مباريات، بهلا تأهل ثانيا عن مجموعته بالمرحلة الأولى خلف صور، ولكن الفريق خذل جماهيره في المرحلة الثانية متأثرا بفترة التوقف الطويلة وغير المبررة للدوري، ولم تفلح محاولات مدربه سيف العوفي في فعل شيء رغم أن الفريق لا يخسر بفارق كبير.

بوشر فاجأ جماهيره هو الآخر بمستوى فني متواضع وغير متوقع في المرحلة الثانية للنادي الذي تأهل من المرحلة الأولى ثالثا عن مجموعته الأولى خلف السيب ومجيس، لكن الفريق وبنتائجه السيئة لاحقا استغنى عن الوطني سعيد الرقادي، وتعاقد مع العراقي ثائر عدنان، الذي أعاد لبوشر الروح، لكنه جاء متأخرا جدا فتعادل مع الرستاق والسيب وخسر من مجيس الجولة السابقة بصعوبة. وتنتظر جماهير صور والرستاق والسيب بشغف ما ستسفر عنه نتائج مباريات الجولة التاسعة قبل الأخيرة اليوم؛ حيث من المتوقع أن تشهد قوة وإثارة خاصة مع رغبة الرستاق في ضمان الصعود أولا ورغبة مجيس في التشبث بالصدارة وإحراز درع دوري الدرجة الأولى وهو الأقرب لذلك، كذلك رغبة صور في الاحتفال بالعودة بين الكبار على ملعبه وبين جماهيره.

تعليق عبر الفيس بوك