أهالي قرية المهبب بالرستاق يطالبون بإنقاذهم من خطر الجفاف

...
...
...
...
...

الرستاق - طالب المقبالي

قرية المهبب.. واحدة من القرى الجميلة التي تقع على ضفاف الوادي، وهي إحدى قرى وادي بني غافر بولاية الرستاق. بلدة زراعية وواحة خضراء، تشتهر بزراعة مختلف أنواع النخيل والليمون والمحاصيل الزراعية الموسمية، كزراعة القمح والشعير والبقوليات والبصل والثوم...وغيرها من المزروعات، ويعتمد معظم أهالي القرية على الزراعة، وكانت القرية تعتمد على الفلج القرية لري المزروعات، إلا أن هذا الفلج قد نضبت مياهه تماما قبل أكثر من أربعة أشهر، وطالب الأهالي الجهات المعنية بحفر بئر ارتوازية بالقرية لإنقاذ مزروعاتهم التي تتعرض للتلف؛ ومنها: أشجار النخيل التي تحتضر، ولم تطرح ثمارها هذا العام بسبب الجفاف.

كان الاعتقاد لدينا أن الجفاف الذي أصاب فلج القرية بسبب شح الأمطار، في حين تبدو القرى المجاورة خضراء تسر الناظرين. إلا أن الأمر كان مختلفاً.

يقول عبدالله بن خلف الشكيلي: عمري الآن 65 سنة، ولا أذكر أن هذا الفلج قد نضبت مياهه في يوم من الأيام، رغم الجفاف الذي يحل بالبلاد، فيما يبقى الفلج جاريا إلى أن يأتي الغيث، لكنْ هناك أسباب أخرى؛ حيث تم حفر بئر ارتوازية "رق" في إحدى القرى الواقعة أعلى هذه القرية، ويبعد عن فلج البلاد حوالى 1800 متر، في حين أن القوانين المعمول بها في هذا الشأن لا تجيز حفر آبار بالقرب من الأفلاج لمسافة أقل من 3 كيلومترات. ويضيف: تقدمنا بشكوى عقب حفر الرق في القرية المجاورة، ولم نجد أي تجاوب؛ كون الرق قد تم إنجازه وأصبح واقعاً، وهذه هي النتيجة.

ويقول سليمان بن حمد المقبالي: القرية هذا العام خسرت جميع المحاصيل الموسمية، كما خسرت منتجات التمور؛ وبالتالي سنضطر لشراء التمور هذا العام من الأسواق بعدما كنا بلدا منتجاً لها.

أما محمد بن حمد المقبالي، فيقول: يتأثر الفلج بسبب شح الأمطار فتتناقص مياهه، لكنها لا تجف تماما، ونعتمد حالياً على مياه التحلية التي تُجلب إلينا بواسطة صهاريج المياه من أجل الشرب والاستخدام المنزلي، أما المزارع فتموت. ويضيف: الحكومة قامت بحفر بئر لمساعدة الفلج منذ زمن طويل، لكن هذه البئر جافة منذ سنوات، وكان لدينا اكتفاء من مياه الفلج، ونطالب بحفر بئر ارتوازية لإنقاذ ما تبقى من أشجار النخيل قبل أن تموت كليًّا، أو السماح لنا بحفر بئر على نفقتنا الخاصة.

يُذكر أنَّ غالبية سكان القرية قد نزحوا للرستاق المدينة بعد جفاف الفلج وموت المزروعات وذلك للعيش هناك، ولم تتبقَّ سوى 4 أسر، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 50 فرداً. وكثير من أهالي القرية ليست لهم وظائف ويعتمدون على زراعة المحاصيل الزراعية الموسمية.

تعليق عبر الفيس بوك