سباق مع التطور

كل يوم يمرُّ، تخطو التقنيات الحديثة خُطوات للأمام، بينما نحنُ نواصل الابتكار والتطوير والتأهيل لنصبح جديرين بالسباق مع التطوُّر واللحاق به، وهذه المرة نتحدث عن واقع سيكون مفروضاً على الجميع خلال السنوات المقبلة؛ حيث ستسيطر تكنولوجيا الاتصال على ما تبقَّى من تفاصيل الحياة، ومن هذه الزاوية يمكننا تثمين الخطوة التي قامت بها وزارة القوى العاملة -مُمثلة بالكلية التقنية العليا- عندما نظَّمت مسابقة أولمبياد عُمان الأول لإنترنت الأشياء؛ بهدف إتاحة الفرصة لمختلف الكليات والجامعات في السلطنة لتقديم حلول ومقترحات للتغلب على التحديات التي تواجه المجتمع المحلي في مجال إنترنت الأشياء.

ويُمكن القول إنَّ إنترنت الأشياء عبارة عن موجة ضخمة ستجعل كل شيء حولنا تقريباً متصلًا بالإنترنت؛ لتحسين أدائه، أو حتى لتغيير طريقة تعاملنا معه بالكامل. فحسب الإصدارات العلمية المتخصصة، فإنه وبحلول العام 2020 سيكون حجم سوق إنترنت الأشياء أكبر من سوق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب والأجهزة اللوحية مُجتمعين بمقدار الضعفين؛ حيث سيصلُ عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت.

لهذا؛ فإن "أولمبياد عُمان" -والذي يُقام بمشاركة 150 من 16 جامعة وكلية حكومية وخاصة- يهدف لتعزيز ثقافة ووعي الطلاب والمجتمع بأهمية إنترنت الأشياء وتطبيقاته، إلى جانب اكتشاف مهارات وإبداعات طلاب الجامعات والكليات، وصقل وتدريب الكوادر الأكاديمية في مجال إنترنت الأشياء بمختلف الجامعات والكليات بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك