فقط أثناء غيابك


منال مطاوع – مصر


فقط أثناء غيابك
یئنُ صدري اشتیاقًا لضمِّك،
ویئنُ مني اشتیاقي.. كلما تذكّر غدرَك..
فیموتُ لیولَدُ ثانیةً
وھكذا.. یظلُ یُرافقني على استحیاءٍ "الموت"

فقط أثناء غیابك..
أبكیك وأبكي منك،
وأشكو إلى روحي "تطاوُلَ" كبریائي
دون ترخیصٍ من قلبي الذي رفعك إلى سماءِ العشق،
وأطاحت بكَ عِزتي عندما منھا ..اقتربت.=

فقط أثناء غیابك..
بأحبالِ الانتظارِ أُشنَق
وتختنقُ روحي مُكذِّبةً اِدِّعاء خذلانِك..
وفي الرمقِ الأخیرِ أنظرُ بوھنٍ إلى أرضِ اللقاء
فأستجدي الحیاةَ تحمِلُني إلیك
بحطبِ أحلامي التي احترقت.

فقط أثناء غیابك..
ثابتٌ أنت في مھبِ كُرھي،
وعشقي، وحنقي، ولھفتي، ومكابرتي... وانكساري.
آآه...
تؤلمني كثیرًا ریاحُ أنفاسي
كلما لمسارھا أخلفَت أوامرَ إرادتي.. وتغیرَتْ.

فقط أثناء غیابك..
كل الوجعُ منك وكل الحنینُ إلیك یختلطان في قلبي
فینتجا مزیجًا عاصفًا لباقي النبضِ المستعر
فتخمدُ جوارحي.. كلما ثُرت.
آه منك، وآه مني..
لیتنى قاومتُ أكثر، ولیت القدرَ أبعدني عن صُدفةِ السفرِ.. تعمدتَ حُبي بإصرارٍ أربكني وكبَّلني
لیتني برحالي في طریقِك ما مشیت.
 "لیت"
تلك الكلمةُ الراسمة لملامحِ الندم
باتت في ثنایا تكویني
 "منفى وبیت"

یا أنت..
أي جُرم في حق قلبي فعلت؟

 

تعليق عبر الفيس بوك