بالتعاون بين مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وجريدة الرؤية

وزير البيئة يفتتح اليوم "منتدى عمان البيئي" الثاني وسط مشاركات محلية ودولية

  • عرض مشاريع الطلبة الفائزين بالمسابقة الفنية المصاحبة للمنتدى بعنوان "المخاطر البيئية والمستقبل النظيف"

الرؤية – مدرين المكتومية

يرعى معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية صباح اليوم الإثنين افتتاح "منتدى عمان البيئي" في دورته الثانية تحت عنوان "نحو تأصيل منهجي للمواطنة البيئية".

وينعقد المنتدى، الأول من نوعه في السلطنة، في إطار التعاون بين مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وجريدة الرؤية ووزارة البيئة والشؤون المناخية، بهدف إثراء النقاش حول عدد من القضايا البيئية بالسلطنة، من خلال الوقوف على التحديات، وبحث الحلول وطرح التوصيات. وتتواصل أعمال المنتدى على مدى يومين، بمشاركة لفيف من المختصين والمهتمين بالبيئة من داخل وخارج السلطنة.

ويلقي المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، المشرف العام على المنتدى، كلمة استهلالية، يبرز فيها أهمية انعقاد المنتدى ودور "إعلام المبادرات" في تسليط الضوء على هكذا قضايا رئيسية.

فيما يقدم ياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة البيان الافتتاحي للمنتدى. ويشارك سعادة الدكتور سامي ديماسي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا "UNEP"، بعرض بعنوان "رؤية الأمم المتحدة للبيئة حول العلاقة الاستراتيجية للتعاون مع سلطنة عمان". يلي ذلك، افتتاح المعرض المصاحب للمنتدى لمكتب حفظ البيئة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن عرض مشاريع الطلبة الفائزين بالمسابقة الفنية الطلابية المصاحبة للمنتدى، والتي حملت عنوان "المخاطر البيئية والمستقبل النظيف".

ويناقش المنتدى 4 محاور على مدى يومي الانعقاد، ويتضمن اليوم الأول محورين؛ يحمل الأول عنوان: "المواطنة البيئية.. من السلوك إلى المسؤولية"؛ ويتضمن 3 أوراق عمل تناقش التنمية الشاملة القائمة على الانسجام بين الإنسان والطبيعة، ودور المناهج التربوية باعتبارها مظلة أمان وصون للموارد البيئية، إضافة إلى التعريف بأبرز الممارسات الفردية والجماعية الصديقة للبيئة. ويتبع المحور الأول جلسة نقاشية يشارك فيها مقدمو أوراق العمل مع عدد من المسؤولين والمعنين من جهات مختلفة.

وينعقد المحور الثاني بعنوان "قوانين حفظ البيئة.. ثنائية التشريع والتنفيذ"، وتشارك فيه مجموعة من المختصين بوزارة البيئة والشؤون المناخية ومكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، إضافة إلى المجلس الأعلى للقضاء، حيث سيتم تقديم 3 أوراق عمل، تسلط الضوء على السلامة البيئية في التشريعات الجزائية، وآليات الضبط الإداري ودوره في حماية البيئة، وغيرها من الموضوعات الأخرى الخاصة بالجانب القانوني. وعقب أوراق العمل، تلتئم جلسة نقاشية يشارك فيها كذلك مقدمو أوراق العمل بجانب عدد من المختصين في مجال القوانين البيئية.

وضمن محاور جلسات اليوم الأول، تنعقد ورشة عمل منفصلة تحمل عنوان "الاستثمار البيئي عبر بوابة الصناعات الحرفية"، والتي تأتي بشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالمملكة الأردنية الهاشمية ويقدمها نضال لطفي يوسف خليل وإيهاب محمد عبد الرحيم. وتناقش في محاورها أهمية المشاريع الاقتصادية الاجتماعية في برامج صون الطبيعة، والأهداف العامة لإقامة مشاريع اقتصادية اجتماعية في المناطق المجاورة للمحميات الطبيعة، وأمثلة على المشاريع الاقتصادية الاجتماعية وأثرها على حماية البيئة. وتنطلق الورشة في الساعة 12 ظهراً وتستمر حتى الساعة 2 بعد الظهر بقاعة منفصلة في فندق شيراتون عمان.

إلى ذلك، تنطلق فعاليات اليوم الثاني من أعمال المنتدى، تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة، وتبدأ الأعمال بتكريم الفائزين بالمسابقة البيئية المقامة على هامش المنتدى، وعرض أعمال طلبة برنامج التوعية البيئية للمدارس الذي نفذه مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني خلال العام الدراسي 2017/2018، وسيتم تكريم الفرق الطلابية الفائزة في البرنامج والمشاركين في البرنامج من المؤسسات المختلفة. ومن ثم مواصلة المحاور النقاشية، بالمحور الثالث الذي يأتي بعنوان "الاستثمار البيئي.. آفاق جديدة للنمو الاقتصادي". ويلقي ورقة العمل الأولى بهذا المحور الدكتور عبد المنعم محمد المسؤول الإقليمي لبرامج العلوم والسياسات في مكتب الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا "UNEP". وتناقش أوراق العمل الفرص الواعدة في المحميات الطبيعية، والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، كما سيتم عرض تجربة "تدوير المخلفات". ومن ثم تنعقد جلسة نقاشية يشارك فيها مجموعة من المختصين.

أمّا المحور الرابع والأخير من أعمال المنتدى، فيحمل عنوان "الإعلام الجديد.. أخلاقيات تعزز التوعية"، ويناقش تكاملية الدور التوعوي للإعلام التقليدي والجديد، كما يسلط الضوء على عدد من التجارب التوعوية التي قامت بها المؤسسات الإعلامية والدوائر الإعلامية بالقطاعين الحكومي أو الخاص، من مفهوم مسؤوليتها تجاه المجتمع وأفراده. ويشمل المحور على جلسة نقاشية.

ويشتمل المنتدى كذلك على إقامة معرض مصاحب للجهات المعنية بالبيئة أو المشاركة في أوراق عمل المنتدى. والدعوة عامة للمهتمين والباحثين في مجال البيئة لحضور أعمال المنتدى والاستفادة مما يقدمه من أوراق عمل، يُعوّل عليها في أن تخرج بتوصيات طموحة تعزز جهود نشر المواطنة البيئية وتحقيق أهداف الدورة الثانية من المنتدى.

تعليق عبر الفيس بوك