"التعلم الذاتي" ينظم ندوة "نحو التنمية المستدامة" في جامعة السلطان قابوس

...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

احتفل مركز التعلم الذاتي في جامعة السلطان قابوس احتفالا بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيسه، والبدء في تقديم خدماته لمجتمع طلاب الجامعة.

جاء الاحتفال في صورة ندوة بعنوان "نحو التنمية المستدامة"؛ استضاف فيها المركز خبراء من جامعة السلطان قابوس، والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة".

سعت الندوة لتقديم مفهوم التنمية المستدامة وأثرها على الاقتصاد، واستُهلت بكلمة ترحيبية لمركز التعلم الذاتي بالحضور، تلاها عرض قدمته الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية، عرضت فيه خدمات المركز التي ترتكز على 5 محاور؛ يتمثل الأول في "واحة مهارات التعلم" التي تصقل مهارات التعلم للطلاب بطرق مختلفة. أما المحور الثاني، فهو "الردهات الأكاديمية" التي تُعنى بالفروق الفردية لدى الطلاب، وتقدم الدعم والمساعدة في الصعوبات التي يقابلها الطلاب في المقررات الأكاديمية. وعن المحور الثالث تقول مديرة المركز: إنه يتمثل في خدمة "مصادر التعلم الذاتي" التي يوفر من خلالها العروض المرئية للمحاضرات والروابط المهمة التي تفيد الطالب في عملية التعلم الذاتي، ولكن تحقق قيمة مضافة بإسهام هذه العروض في تحقيق استدامة العملية التعليمية. ثم انتقل العرض للمحور الرابع "ندوات الريادة المعرفية"، ومن خلالها يقدم المركز أحدث ما يطرأ على ساحة المعرفة على يد خبراء في ذات المجال. واختتمت الهنائية العرض بالتعريف بخدمة "المنصات التعليمية" التي تطرح حلقات عمل ومقررات مكثفة في مواضيع شتى تتسق وخطط التنويع الاقتصادي والتنمية بالبلاد لإنماء معارف طلبة الجامعة في هذا الصدد.

ثم بدأت محاضرات الندوة -التي أدارها الدكتور مهاب بن علي الهنائي مدير مشروع مركز التميز البيئي بشركة "بيئة"- وأوضح الدكتور مهاب أن مفهوم التنمية المستدامة يكمُن في عملية تطوير البيئة والمدن والمجتمعات، وكذلك الأنشطة الاقتصادية لتلبية احتياجات المجتمع دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة لخلق تناغم بين البيئة والمجتمع والاقتصاد.

وقدم الدكتور حميد سليمان من قسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة السلطان قابوس، محاضرة عن الاستدامة في قطاع إدارة النفايات وتأثيرها على المناخ. ثم قدمت رحمة الريامية من شركة بيئة، عرضا حول أهمية التنمية الاقتصادية من أجل تنويع الاقتصاد، وكيفية توزيع المنافع الاقتصادية على طبقات المجتمع كافة وليس مجرد توسيع اقتصادي، كما أن التنمية المستدامة تصنع اقتصادًا يقيم المخاطر البيئية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأكد المهندس سعيد الطوقي مدير إعادة تأهيل المرادم بشركة بيئة، في عرضه، على أهمية التركيز على تجهيز البنية الأساسية للقطاع بما في ذلك منظومة المرادم الهندسية عن طريق إغلاق وإعادة تأهيل مواقع الطمر التقليدية التي عرضت البيئة المحيطة للكثير من المخاطر خلال العقود الأربعة الماضية.

ثم تطرق الدكتور أحمد الحوسني إلى الخطة الإستراتيجية لدى شركة بيئة؛ وهي تعتمد على ضمان استدامة إدارة النفايات ضمن المعمول به في المعايير العالمية. واختتمت المحاضرات الخمس -التي قُدمت في الاحتفالية- بورقة عمل قدمها المهندس خميس السيابي رئيس دائرة عمليات النفايات بشركة بيئة، عن أهمية إعادة هيكلة خدمات إدارة النفايات في السلطنة كأحد ممكنات عملية الاستدامة في القطاع البيئي.

وفي نهاية الندوة، تم تكريم الخبراء المشاركين وطلاب جماعة الأحياء بكلية العلوم.

تعليق عبر الفيس بوك