طابور السماء الافتراضي (1)


مروة هابيل – ليبــــــيا


حتي بلغت القلق والعشرين الغير افتراضي.. لم يكن لبطاريات الشحن صلاحية لاتتعدي مدة الترويج لصناعة مدينة افتراضية قابلة لنقلها دون الإصابة بخدش واحد حقيقي إلى مقاطعة على سطح المريخ..
السماء الافتراضية مبتذلة لكنها غير مستهلكة.. والمستهلك الافتراضي الوحيد لا يجد متعة بالبضاعة الافتراضية المتوفرة.. طابور قليل الدهشة في إجازة تسبق السبت من كل منبر.. قسيمة لتوزيع الطاعة مقابل خطابة في نصف ساعة.
عزرائيل الافتراضي يمشط الحصي في سوق عكاظ ساعة الذروة.. من يستطع افتراض تهمة إلقاء اللوم عليه وهو من يشغر افتراضا الوظيفة الإفتراضية نفسها طوال العام منذ الأزل.. دون انتظار زيادات أو ترقية.. هل يسهب حين فعل كما فعل منذ ساعات باستضافة سبعين روح افتراضية دفعة واحدة!
حصل تبادل في المشاهد
لا أذكر كيف
الطابور السابق محتشد بأهل القبور الافتراضيين.. في أرض المحشر كانت تعقد ندوة افتراضية للاستماع إلى الحجج وتطايرت الصحف.. صوت بداخلي أنبأني بأنني لست علي الأرض أصلا .. نطقت الحواس الافتراضية بعض الحسنات.. ترجّحت الميزان وأخري ثقلت ولم يكن بالنهاية سبيل واضح لعيشة راضية.. حيث بدا لنا أن الجميع هناك كانت أمه هاوية.
لم أتشارك أية طوابير مع حكام (عرب) وغرفهم المترفة.. كان ليكون مشهد خرافي لا يتكرر.. تحصل المشاريع التجارية المتمثلة في التحكم بالأخوان المسلمين وصناعة دمي بلاستيكية على التمديد الأكبر .. مشاريع عملاقة في قائمة الانتظار لايجب خلطها مع يهودي أعمي يربي افتراضا ثلاثة قطط مرقطة.. لا فواصل حتي يتبعها تواصل.. التآمر بصوت عال على مغتصبي السلطة وذوي الغير شرعية ومغتالي الوطنية فوق جبال غير افتراضية من العملة النقدية.. هنا حيث يخلو الأمر من المتعة.. أتذكر الدم في وطني وأوطان العالم المسلم دون غيرهم.. ضحايا من وماذا ولماذا!
أقدم الطلاسم تاريخيا المليون حافظ غير فاهم.. الحافظون الافتراضيون غير الفاهمين.. بعد الحفظ والحماية من التحريف لايزالون في شح من المعلومات الافتراضية والتفاسير.. صاحب الأسبقية ليس له علاقة بالفوز والمكسب على اعتبار أن الفوز هنا معنوي .
يقول الديناصور الافتراضي من الطابور الافتراضي نفسه الذي لا يشارف على الانتهاء حتي يعلو صوت منبه السالولير.. سيغلق باب التوبة بعد قليل.. ومن الغرب يطلع السراج المبين.. لطالما كانت هوليوود ترويجية ولكن ما الغرض من هذه الافتتاحية غير المرتبطة بأي صلة بسينما صناعة الأفلام.. حتي إنني وصلت متأخرة.. إنه سبب إضافي لأكون أكثر تشتتا وربكة .. ينطق صوت الصبر يافلانة! نعم! ثم ! .. عدن الافتراضية تلفت انتباهي في ألسنة لهيب أحمر كبير.. هل سأشهد ومن معي على لحم يتطاير وجلود تسلخ وأدمغة تشوي وعظام تحرق حتي تتحول إلى بودرة سوداء تظنه مسحوق الكربون .. هل سيزعجنا مشهد سلق دهون الناس وسلخ فروة رؤوسهم عن لحمهم وصراخهم وفزعهم وإعادة الكرة مجددا في بحيرة من الدم الأحمر المنسدل كالشلال يصب في معجون البشر.. ! كالقمل والذباب والبرغوث معذبين محترقين في لهيب من النتاءة عظيم .. ربما السؤال الجوهري لماذا يسمح لنا بالتفرج عليهم وهل كان معلوم أصلا بأن هذا ماكان سيحدث لهم من قبل أن تلدهم أمهاتهم في مجتمعات هندوسية بالوراثة مثلا!
طابور طويل وأعصابنا لا تسمح بالتفكير السليم..
إحدي أهم الوظائف هنا نفخة الصعق والموت
يفزع الجن ولايشبه الأمر حفلة روك افتراضية لأن إسرافيل من أمهر المضيفين.. المشهد السريالي لانفراط النجوم.. زلزلة ونسف ودك.. رجل قبيح افتراضي يخرج من بين الشام والعراق يبدأ تقويما جديدا ليوم العام ويوم الشهر ويوم الجمعة ويوم اليوم حتى إذا بلغ الأربعين ..
سبعون ألفا من أصفهان.. زركشة تهيب العيون وسيل يبلغ الزبا والنصاري بانتظار مصلوبهم غير المصلوب ..
ليلة كثيرة التعقيدات وشركة الكهرباء لاتزال منذ البارحة تعمل على إصلاح العطل.. مساء افتراضي تقاطعه القليل من الإشعارات ..
فتحت روما
فر الرجال إلى اللد
كما يذوب الملح في الماء
هذا المساء بأكمله.... ابتذالا علي حساب اللغة وانتحار صريح لمكانتي الاجتماعية غير الهادفة لمراكز مرموقة..
لو كان للعجم الافتراضيين محكمة افتراضية لعقدت قبل طلوع الصباح الافتراضي.
سأترك هنا الأن جميع أحكامي الافتراضية المسبقة وقناعاتي السابقة.. قبل أن يرن جرس المنبه .. قررت أن أقع في الخطأ مرتين بالعودة..
كل التفاصيل القادمة غير مهمة.. وكل ما سيصدر في صحف الصباح الافتراضي أكبر كذبة.. أن أكون أو لا أكون .. ليست العلة أنه أكثر الأماكن الافتراضية خطورة علي العكس .. الإدراك مصدره الذهن والعقل وبتجرد الحكم من العواطف والحواس تحصل النتيجة يقول ديكارت .. أما أنا والتي لاتربطني به أية صلة قرابة أو معرفة شخصية مسبقة.. سأتقمص كل الحواس ما تعلمتها واكتسبتها وطورتها وما ليس لي دراية بوجودها..
مخلصي الوحيد هو فكرة تولد في باطن الصدر..
يمتد تجويفها بحجم القاع..
فكرة قديمة تعود لصوت الفطرة .. الفطرة التي تتحكم في كل ماسبق..
الفطرة..
ببساطة هكذا واختصار
إيمان خالص للخالق الأول والأخير.. صانع الفوضي من الرتابة والعكس.. الفطرة هي المخلص والشافي والذراع المتأبطة خصري وأكتافي معا.. الفطرة ليس لها تاريخ ميلاد وشهادة وفاة ولكنها تتجول في الصدور علي شكل الدين القويم الدين القويم أول الحضور وأخر من لم يغادر الحلم الجالس في الغرفة .. الحارس الذي لا ينهض عن الوسادة حتي بعد رنين الجرس .
بنطال وقميص افتراضيان يقفان في نهاية الصف.. والصف الافتراضي الثاني على وشك.. وموظف الاستعلامات ذكر شيئا عن أعور كذاب افتراضيا.
سأعبر بعد قليل الطابور الثاني من الحلم نفسه .. البطارية الجديدة التي تهدف إلى صناعة حياة علي سطح المريخ الافتراضي أو القمر .. غير أصلية ومتورطة مجددا
في الجزء الثاني.
افتراضا.

 

تعليق عبر الفيس بوك