إلى عالي المقام)


أبزر عباس – تلعفر – العراق
.
.
.
لا تجاملني بمعسول الكلام
إنني أدمنتُ ألفاظ الغرام
لا تحاول أسر قلبي فأنا
قد كسرت القيد وانفك اللجام
أنا إنسانيتي لا تشترى
إن لي حريةً فوق الغمام
كذب كل ادعاءاتك لي
كذب هذا التصابي والهيام
كذب حتى ابتساماتك لي
كذب حتى التحايا والسلام
أتراني لعبة أم دمية.
أتراني بؤرة، منفضة،
تطفئ النيران فيها وتنام
أيها النفعي يا من قد جعلت النفع نهجكْ
أنت حتى عندما تعشقني تعشق نفسكْ
أنت حتى عندما تجلس قربي
إنما تجلس كي تقضيَ وقتكْ
أنا في نهجك لا أقدر أن أكل
أو أشرب قبلكْ
أنا لا أقدر أن أدخل أو أخرج قبلكْ
أنا حتى عندما أجلس في سيارةٍ
أجلس خلفكْ
أنا حتى الحلم لا أقدرُ
أن أحلم دونكْ
أنا في نهجك مخلوق ضعيف كالفَراش
أنا في نهجك لا أصلح إلا للفِراش
أنا في عينك لا أقوى على كسب المعاش
أنا في نهجك لا يمكن لي أن أتكلمْ
أنا في نهجك لا يمكن لي أن أتعلمْ
أنا حتى عندما تشتمني .. تضربني
ليس من حقيَ أن أشكو
أو أن أتألم
أنا لا يسمح لي حتى البكاء
أنا في عينك شيءٌ عابرٌ
أنا في عينيك عارٌ
تتحاشى عندما تذكرني
أيها الصاخب والغاضب والغاصبُ
والقاطب والسالب والناهبُ
والواهب والكاتب والشاطبُ
والراغب والراهب يا عالي المقام...!
أيها الصائد والبائد والوائدُ
والقائد والرائد والخالدُ
والصامد والراشد والماجدُ
والعابد والساجد والزاهد يا نسل الكرام
أيها الشارب من دمع النساءْ
أيها الآكل من لحم الإماءْ
أنت يا من تحسب الأنثى وعاءْ
تقذف الأقذار فيه وتنامْ
سيدي هذا حرامْ
سيدي أرجوك فكر لحظة
فأنا إنسانة مثلك
والمعدن من هذا الرغامْ
جاحد أنت لفضلي دائماً
ومع الجاحد لا يجدي الملامْ
أ يهذا ألازدواجي أما
آن أن تظهر لي بعض احترامْ

 

تعليق عبر الفيس بوك