لا ترجم الشمس بأحجار الضباب


نبيه شعبو – اللاذقية - سوريا


يصهل العشق متمردا في مضمار السّقم... وانزياح سلسلة من هياكل الأمنيات الراسخات فوق شكوى الجراح وما أصابها من عطب.... الجرّة التي قصمت ظهر الماء راحت ترتوي من سحابة الكحل المنفلت من غفوة الجفن ... والدمع تلظى على صفيح الأرجوان..... صديءَ الصوت في مواجع الصمت... تنهّد الجسد نطق عبارته الوحيدة: آهٍ ...من فصّلني على قدِّ التعب... الكاهن الذي اعتلا المنبر قرأَ فتواه: أوصدوا أبواب العقل بالشمع الأسود... لا صوت يعلو فوق صوت المئذنه.... ارتجف الوتر  المشدود في حنجرتي... كم جهدت كي يخرج صوتي من تحت سديم غبار يدثّره... انتظرت حتى مرَّت قوافل الطفولة حافية الدروب ... خبأته في حقائبها المدرسية لأكتبه  على حوافي سبورة ملتّ تجاعيد الحروف....
الخناجر التي ملأت قبضتك صيّرها قمحا لأسراب الحمام...
لا ترجم الشمس بأحجار الضباب ... الزّنا تحت السواد وليس في فسحة النور.....
لا تكفّر شهوة  على ضفاف  كوثر العشق  فالجنة تحت أقدام القبل...
شرّعوا نوافذ العقل كي يطهره الضياء...
ضحك الأطفال... دفأوا أصابعهم بوهج الحروف كي يلتقطوا أقلامهم ويكتبوهاعلى دفاترهم الباردة.....

 

تعليق عبر الفيس بوك