استعراض محاور رؤية "عمان 2040" في شمال الباطنة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - صحار

تواصلت أمس بكلية عمان البحرية في صحار اللقاءات التي ينظمها القائمون على مشروع الرؤية المستقبلية "عمان 2040" واللقاءات التي تطوف محافظات السلطنة. ويستهدف الملتقى المحافظين والولاة وشيوخ وأعيان الولايات وممثلي الجهات الحكومية في مختلف المحافظات وأعضاء مجلسي الدولة والشورى والمجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء الأندية الرياضية والشباب وطلبة مؤسسات التعليم العالي والمدارس ورجال الأعمال والهيئات التدريسية والأكاديمية وجمعيات المرأة العمانية، ويتعرف المشاركون على لمحة تعريفية عن الرؤية المستقبلية لعمان 2040، إلى جانب مناقشة دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية، والمجالات التي يستطيع المجتمع المدني التركيز عليها لتعزيز دوره في عملية التنمية مستقبلاً.

 

وبدأ اللقاء بكلمة محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي وقال فيها: نقدر هذه الروح الوطنية العالية التي قادتكم للتسجيل والمشاركة في مبادرة كل عمان، هذه المبادرة التي صممت من أجلكم أنتم أبناء المحافظات لضمان وصول صوتكم ورؤيتكم وتطلعاتكم لعمان المستقبل، ولقاؤنا اليوم هو تجسيد للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُلطان قابوس بن سعيد المُعظّم- حفظه الله ورعاه- لتفعيل النهج التشاركي، والذي يسعى في أبسط مبادئه إلى ترسيخ المُشاركة المُجتمعية في صياغة الرؤية المُستقبلية للسلطنة، بهدف تحقيق التنمية المُستدامة في كافة المجالات، وتوفير سُبُل الحياة الكريمة للمواطنين، وتحسين أنظمة العمل في مُختلف القطاعات، ونُثمّن الجهود التي تقوم بها اللجنة الرئيسية برؤية عُمان 2040 برئاسة صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد لمستقبل مشرق مزدهر مُكلّل بجهود أبنائه الكِرام.

وأوضح محافظ شمال الباطنة أن الرؤية تشمل 3 محاور تتمحور القضايا الرئيسية حولها وهي: محور الإنسان والمُجتمع، محور الاقتصاد والتنمية، ومحور الحوكمة والأداء المؤسسي، وإن أحد ركائز محور الاقتصاد والتنمية هو "تحقيق تنمية متوازنة للمُحافظات"، والتي تهدف إلى وضع رؤية تكاملية لتحقيق التنمية المتوازنة والمُستدامة بين مُحافظات السلطنة المختلفة، وإذابة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين المُحافظات المُختلفة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، ومن هذا المُنطلق، علينا الخروج بالأفكار والمُقترحات التي تُحقق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة لمُحافظاتنا، نصون فيها تُراث أجدادنا وعاداتنا وتقاليدنا، وبيئتنا الغنيّة بالخيرات، ونواكب ركب التقدّم في شتّى المجالات. ومن واجبنا كأبناء أوفياء لهذا الوطن المِعطاء أن نبذل قُصارى جُهدنا لتحقيق الخير والنماء لبلادنا، بالأفكار النيّرة، والتخطيط السليم، لنرفع اسم السلطنة عالياً في مصاف الدول المُتقدّمة، المُزدهرة، الآمنة والسعيدة. لنعمل يداً بيد، لتوفير الحياة الكريمة لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة، بنظرة ثاقبةِ حكيمة، وجهد دؤوب وصدوق، وطموح عال متوقِّد نبني مُستقبل عُمان بسواعدنا.

وناقش الملتقى 3 محاور رئيسية شملت مجموعة من الركائز فكان المحور الأول الإنسان والمجتمع واشتمل على عدد من الركائز وهي تعزيز الرفاه الاجتماعي وتهدف هذه الركيزة إلى إرساء مبدأ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع العُماني بحيث ينعمون بالرعاية الاجتماعية ويكونون قادرين على التعامل مع المجتمعات الأخرى وذلك من خلال تمكين المرأة والاهتمام بالطفولة والأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية المسنين وتمكين الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني الأمر الذي يتطلب تطوير مظلة الضمان الاجتماعي والصحي وتشجيع الاعتماد على الذات ودعم التنمية المحلية المتوازنة وتقليل الفوارق وتفاوت فئات الدخل المختلفة والركيزة الثانية هي المحافظة على الهوية العُمانية والتراث العُماني وتهدف هذه الركيزة إلى المحافظة على التراث والتقاليد الأصيلة والهوية العُمانية المرتكزة على القيم الإسلامية السمحة، باعتبارها الأساس الذي يمكن الاستناد عليه للتعامل مع العولمة ومتغيراتها وتمكّن المجتمع العُماني من التفاعل مع غيره من المجتمعات بثقافتها وقيمها المتنوعة. أما الركيزة الثالثة فكانت حول تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية وتهدف هذه الركيزة إلى تمكين المواطنين وإعدادهم على قدر عالٍ من الكفاءة العلمية والعملية وتزويدهم بالقوة والإرادة لبناء مجتمع مزدهر قادر على التعامل مع التحديات والمتغيرات العالمية.

 

تعليق عبر الفيس بوك