أُقايض كلَّ الغياب بقُبلة


أسمهان حـمو – مونتريال - كندا


(1)
عشرة أصابع
شهدت حبك
أصبع واحد باق
أرفعه توبة
(2)
عفوا لأنني أحبك
أصابع المطر التي
تسقط مغشية على
شفا الحفر
لم تعلم أنها حفرة قلبك
التي نمى على جنباتها
طحلب وعفريت
يشد عزيمة الخدر
لحلم يلسع
الغفوات
تسرق من فمك ضرسا
تحت وسادة ضجرة
تعانق
حروف النار
لتحترق
تحت وطأة الانتظار
تحاكي غيابك
لمقايضة
كل الغياب بقبلة
تأتي بك كل صباح
أيها الحب اللعين
كم مرة قتلتنا
وخرجنا أحياء
من مقبرة
الخيبة
كأفعى تخلج جلدها لتولد من جديد
لأحبك من جديد
كولادة المطر
من رحم الغيمات
(3)
في جعبتي
الكثير من الشرود
في غرفة بأربعة جدران
وكأس من القهوة
وعلبة سجائر
كل الشرود يأخذني
إليك
أدخل سُرة غيمك
لاحتويك
بين حبات مطر
تهطل على يدي
أدعوك لنتقاسم الفوضى
ليفيض
النهر بأيدنا
جداول عناق
يكنس ضباب الليل
يظلل أنفاسنا
بعطر الورد
بكل هذا الشرود أفكر
كيف أكون
عروة لزر قميصك الأخير
ويدي معاقبة
بالبرد
فاعذرني إن هلوست كثيرا
فأنا لست إلا
الأرض
وأنت كل أوقاتي

 

تعليق عبر الفيس بوك