مشاريع القيمة المضافة

 

 

المشروعات المتعددة والنوعية في بلادنا والخطوات الواسعة التي تقطعها الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص نحو مزيد من التقدم والتنمية، تبعث في النفس السرور والطمأنينة بأنّ مستقبلا زاهرًا ينتظر هذا الوطن المعطاء، بفضل قيادته الحكيمة التي تقود دفة الحياة بمختلف مناحيها نحو شطآن الرقي والرخاء، وبدعم وجهود الشعب الوفي، بمختلف أطيافه؛ من مؤسسات وشركات وأفراد ومجتمع مدني.

وبالأمس كانت السلطنة على موعد مع افتتاح مصنع الخليج للنشا، الذي يضاف إلى قائمة المشاريع التي تم افتتاحها منذ مطلع العام، لتضيف إلى صرح النهضة الشاملة المباركة لبنات عدة، وتعزز من مشاريع القيمة المضافة ببلادنا، وتنقل مناخ الاستثمار إلى مرحلة أوسع أفقا، تبرهن أنّ العمانيين قادرون على مواجهة التحديات بإنجازات، والتغلب على الصعاب بمزيد من العمل والعطاء، آملين في ذلك رفعة وطنهم ورد الجميل للوطن الذي لم يبخل عليهم ذات يوم.

ولعلّ أبرز ما يكشف عنه هذا المصنع الجديد أنّه من المشاريع ذات القيمة المضافة، حيث يقام بتكلفة استثمارية بلغت 13 مليون دولار، ويهدف إلى إنتاج منتجات تدخل في العمليات الاقتصادية الأخرى ذات العلاقة بمنتجات النفط والغاز ذات الأهميّة الاقتصادية الكبيرة؛ إذ يتميز المصنع بقدرته على تعديل مكونات المواد الخام التي تستخدم في حقول وآبار النفط، فضلا عن إمكانية تعديل بعض المركبات الكيمائية بما يضمن إنتاج منتجات أرخص لمساعدة معدات الحفر في حقول النفط.

ومما يثلج الصدر أنّ هذا المشروع الفريد من نوعه في السلطنة، يحقق نسب تعمين مرتفعة منذ بداية العمل فيه؛ حيث ستصل نسبة التعمين إلى 76 في المئة بنهاية العام الجاري، مع زيادتها خلال السنوات المقبلة، في ظل جهود تدريب وتأهيل الشباب العماني التي تبذلها مختلف الجهات المعنية.

وإضافة إلى ما سبق، فإنّ المشروع يأتي ضمن خطة متكاملة لإنشاء 50 مصنعا في مجالات مختلفة تغذي عمليات إنتاج والحفر في حقول النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع للقطاع الصناعي، وبما يخدم كذلك إيجاد فرص عمل وتلبية احتياجات السوق المحلية فضلا عن احتمالات التصدير بعد ذلك.

ويبقى القول.. إنّ تعزيز القيمة المضافة في المشاريع، يخدم أهداف التنمية، ويحقق النجاح المأمول لخطط الحكومة الرامية لتوظيف المواطنين وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك