السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتوحد بالتأكيد على الحق في الدمج

...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

احتفلتْ السلطنة -مُمثلة بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية- أمس، باليوم العالمي للتوحد، والذي يُوافق الثاني من أبريل من كل عام، وأقيم الاحتفال بكلية الشرق الأوسط بواحة المعرفة مسقط، تحت شعار "دمجي حقي" بدعم من شركة مشاريع الدلتا.

ويهدفُ الاحتفال بيوم التوحد لترسيخ مبدأ دمج أطفال التوحد مع أقرانهم الأسوياء بدون تفرقة، وتأصيلا لأهداف وزارة التنمية الاجتماعية الرامية لتوفير كل السبل والأنظمة والقوانين والخدمات التي تُسَاعد على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع؛ مما يُساعدهم على تأدية أدوارهم  الطبيعية في الوطن. وتسعى الوزارة لتوفير الخدمة الرعائية والتأهيلية الخاصة بأطفال التوحد، فيأتي الاحتفال هذا العام والوزارة قد وقعت اتفاقية لإنشاء المركز الوطني للتوحد.

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد أطفال التوحد، بعدها ألقت هلالة بنت عبدالله السعيدية الرئيس التنفيذي لشركة مشاريع الدلتا، كلمة؛ قالت فيها: إنَّ أطفال التوحد قادرون على الإبداع والإنجاز، وعلى المشاركة والمساهمة في بناء هذا الوطن الغالي، وأنَّ لديهم العزمَ والقوة والخروج بأشغالهم إلى الأسواق المحلية والاندماج مع إخوانهم. وأكدت السعيدية أن هؤلاء الأطفال يمتلكون طاقات ومواهب وإبداعات كغيرهم من أبناء المجتمع، وهم بحاجة لمن ينظر إليهم، ويقف بجانبهم ويساندهم، ويعمل على إيصال رسالتهم لجميع كافة شرائح المجتمع.

بعدها، قدَّمت طالبات مدرسة الجيلة للتعليم الأساسي عرضًا مسرحيًّا بعنوان "أنا أستطيع"؛ جسدت من خلاله حالة الرفض التي تُرافق كل أسرة بعد معرفتهم بإصابة أحد أطفالهم بمرض التوحد، والسبل الصحيحة التي يجب أن تتبعها الأسرة في مساعدتهم وتأهيل أطفالهم ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع. بعدها، عُرض فيلم عن أبرز الخدمات التي تُقدمها دار الأمان لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة، وبينهم أطفال التوحد. بعدها، تم تكريم الجهات المشاركة في الاحتفال. ومن ثم، افتتح المعرض المصاحب للاحتفال الذي يشارك فيه ما يزيد على 10 مراكز خاصة معنية بالتأهيل ورعاية أطفال التوحد. وتضمن المعرض ركنا خاصا بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ودار الأمان؛ لإبراز البرامج والخطط الرعائية والتأهيلية التي توفرها الوزارة للأشخاص ذوي الإعاقة.

تعليق عبر الفيس بوك