من يحسم الموقعة النارية بين الريال واليوفي؟

مجيد العصفور

أوقعت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا فريق يوفنتوس الإيطالي في مواجهة نظيره ريال مدريد.

وسيكون لقاء الذهاب يوم الثلاثاء المقبل على ملعب "يوفنتوس ستاديوم" على أن تكون مباراة الإياب على ملعب "سانتياجو برنابيو".

والتقى الفريقان في الأدوار الإقصائية 6 مرات عبر تاريخ دوري أبطال أوروبا، تأهل الملكي مرتين فقط بينما نجح البيانكونيري في التأهل 4 مرات.

المواجهة الأولى كانت موسم 1961/1962 في ربع النهائي، وفاز اليوفي ذهابًا بهدف نظيف ليتلقى خسارة إيابًا بالنتيجة ذاتها، وبعد الاحتكام لمباراة فاصلة فاز الملكي بنتيجة 3-1 وتأهل لنصف النهائي.

وتكررت المواجهة في دور الـ 16 موسم 1986/1987، والتي شهدت آخر تأهل لريال مدريد على حساب يوفنتوس، بعد فوزه ذهابًا بهدف نظيف وخسارته بالنتيجة ذاتها إيابًا، إلا أنّ ركلات الجزاء الترجيحية ابتسمت لصالح الفريق الإسباني.

وكانت المواجهة التالية في موسم 1995/1996، حينما انتصر ريال مدريد على ملعبه ذهابًا بهدف نظيف بربع النهائي، ولكنّه خسر إيابًا بثنائية نظيفة.

وفي نصف نهائي موسم 2002/2003، فاز البلانكوس بنتيجة 2-1 على أرضه ذهابًا، ولكن في الإياب خسر بنتيجة 3-1 ليودع البطولة، ثم تتكرر المواجهة في موسم 2004/2005 ولكن بدور الـ 16 ويفوز ريال مدريد ذهابًا على أرضه بهدف نظيف قبل أن يخسر في العودة بعد امتداد المباراة لوقت إضافي بثنائية نظيفة.

ويرجع آخر لقاء في الأدوار الإقصائية لموسم 2014/2015 حينما فاز يوفنتوس ذهابًا بنتيجة 2-1 على أرضه قبل التعادل بهدف لكل فريق في "سانتياجو برنابيو".

أما في دور المجموعات، فتواجه الفريقان موسم 2008/2009، وانتصر يوفنتوس في المباراتين (2-1) و (2-0) وفي موسم 2013/2014 فاز الملكي (2-1) على "سانتياجو برنابيو" وتعادل بهدفين لكل فريق في تورينو.

وللسنة الثانية على  التوالي يلتقي العملاقان فى لقاء صعب ومثير وقابل لكل الاحتمالات، فعشاق الكرة العالمية يتذكرون كيف تفوق رونالدو ورفاقه فى نسخة الموسم السابق على بوفون وزملاءه فى نهائي لا زالت أصداءه تملأ الآفاق.

اليوفي لا زال فى صدارة الباحثين عن بطولة دوري جديدة فى إيطاليا،أما الريال فليس أمامه إلا هذه البطولة لتعويض إخفاقاته وخسارته للبطولات التى حققها العام الماضي، وإلى جانب خبرته الكبيرة فى دهاليز وأسرار المستديرة المجنونة فأن جمهور الريال لن يرضى من رونالدو ورفاقه بأقل من بطولة جديدة تضاف إلى سجل الفريق الزاخر بالكؤوس.

  يبقى سؤال مهم وهو هل يقبل بوفون الذي لا زال يصارع في الملاعب، لطمة موجعة من يد نفس المنافس؟

الجواب ننتظره في لقاء العملاقين الثلاثاء المقبل، فالفريقان والأجهزة الفنية لدى الغريمين يعرفون جيدا أسرار بعضهما البعض،وتبقى الحالة البدنية والفنية والمعنوية والدوافع الشخصية لدى أفراد الفريقين هي من سيحدد مسار اللقاءين وبطل العبور الى الدور قبل النهائي.

المدربان سيضعان تفاصيل خطة اللعب فى الذهاب والإياب ،واللاعبون هم من سينفذ ويبدع ويضيف من عنده ما يشكل ذلك الفارق الذى سيحسم المواجهة لمصلحة أحد الطرفين.

هذه المواجهة التى ستكون على شوطين فى إيطاليا وإسبانيا ستشهد من جديد صراع إدارات وستكشف عن قدرة كل طرف على إستغلال أخطاء وهفوات الطرف الأخر، وسيلعب الحظ والتوفيق دورا كالعادة، أما عشاق الفريقين والكرة العالمية فهم على موعد مع موقعة كروية تضاف الى سجلات الكرة العالمية الزاخرة بالعطاء والجماليات الكروية.