مسقط - الرؤية
لم تكُن مُهمة الفريق سهلة، رغم أنها لم تخلُ من متعة المغامرة ومشاهدة مناظر طبيعية رائعة، إلا أن أعضاء فريق "التحدي للمغامرات"، بدأوا مهمة صعبة، ولم يتوقفوا إلا بعد إنهائها كما يجب، كانت المهمة هي رفع العلم العماني على إحدى قمم الجبال الشاهقة، وتحديدا في منطقة نكلز في قمة جبل رفستن؛ بعد الصعود إليها بالمسير على الأقدام لمسافة 13 كم على ارتفاع 1900 متر فوق سطح البحر.
ومع انطلاق الرحلة، مر الفريق بالعديد من المحطات؛ منها: السوق التقليدي والمنطقة التجارية لمنطقة دمبولا، ثم الوقوف قرب المعبد الذهبي، والمرور بمنطقة ماتيلي التي تتميز بكثرة أشجار التوابل، وذلك بعد الوصول إلى حديقة التوابل؛ حيث استمعوا هناك لشرح واف عن أشجار الحديقة؛ مثل: القرفة والقرنفل والفلفل الأسود وحبة البركة والكركم وشجرة الكاكاو والأناناس الأحمر والأصفر والصبار، علاوة على شرح عملي عن خلط وطهو وطحن التوابل بالطريقة التقليدية.
فبعد ليلة جميلة في فندق mount heaven الواقع أسفل الجبال الخضراء، تم تناول وجبة الإفطار مع شروق الشمس على شرفات الفندق والمناظر الجميلة المقابلة للفندق، ثم التوجه إلى منطقة باندرا ويلا bandrawela نقطة البداية لتنفيذ المسار الجبلي بالأقدام على سفوح ومدرجات الجبال والمسطحات الخضراء.
وفي العاشرة صباحاً، انطلق أعضاء الفريق إلى المرتفعات الجبلية مختلفة الارتفاع والانحدار. المسار يمتاز بمروره داخل الغابات والأحراش وأشجار الصنوبر العملاقة والأشجار الأخرى التي تفوح منها الروائح الزكية طيلة المسار، الأجواء الطيبة والمناظر الطبيعية الساحرة.
كانت أجواء العودة أكثر روعة مع تمارين اليوجا والاسترخاء انتهى المسار الساعة 02:30 ظهرا.
ويقول خلفان المالكي أحد المشاركين: مغامرة اليوم مثيرة وممتعة نفذت وسط الغابات ذات الأشجار الكثيفة العالية التي تتميز بالارتفاعات والمنحدرات العميقة والمنخفضة والمستوية المسار بشكل عام يمتاز بالجمال والروعة.
ويقول عبدالله بن سيف الشكيلي: كان المسار صعبا في أول المراحل، ولكن مع هِمة الشباب والهدف الذي سعينا من أجله وصلنا إلى أعلى جبال سيرلانكا، وتخلل المسار الغابات والجبال، وأثناء المسار التقينا عدة جنسيات من مختلف الدول، مما أتاح لنا الفرصة التعريف بالسلطنة والمقومات الموجوده فيها، مثل هذه المغامرات تمنح الفرصه للترويج السياحي في عمان الجميلة.
وقال مال الله بن جمعة الحديدي: المسار تم تنفيذه في جبال تكسوها الأشجار العملاقة والأعشاب والورود التي تريح النفس، وامتاز بكثرة أشجار الفاس والصنوبر والشاي، والتنوع بين المسار السطحي والارتفاعات والانحدارات المثيرة والمشوقة لأعضاء الفريق، مواصلين التحدي في المسارات القادمة، ورفع علم السلطنة على أعلى قمم الجبال.
هذا.. وقد سعى المشاركون إلى الترويج والتعريف بالسلطنة من خلال المسارات المنفذة والالتقاء بمختلف الجنسيات والثقافات.