تقرير دولي يشيد بالحرية الاقتصادية في السلطنة وارتفاع النمو

برلين - العمانية

أشاد تقرير مؤسسة برتلسمان الألمانية للتحولات في الدول النامية للعام 2018، بالحرية الاقتصادية التي تتمتع بها السلطنة، وبالتجربة التنموية الرائدة التي شهدتها.

وقال تقرير المؤسسة -التي تعد أكبر منظمة غير ربحية في ألمانيا- إنَّ السلطنة واحدة من عدد قليل من البلدان النامية التي نجحت في تحقيق مستوى كبير من النمو الاقتصادي في فترة قصيرة من الزمن، مضيفة بأن الإنفاق الحكومي لا يزال هو القوة الدافعة في الاقتصاد العماني. ويظل تعزيز اقتصاد السوق هو المحور الرئيسي لإستراتيجية "رؤية 2020" التي وضعتها الحكومة، والتي تستند لمبادئ السوق الحرة للمنافسة وآليات الأسعار الحرة. وتابع التقرير الدولي إن الحكومة تشجع وتدعم مؤسسات القطاع الخاص لتحفيز أنشطة التجارة والاستثمار من خلال سياسات وحوافز مختلفة. وأكد التقرير أن اقتصاد السلطنة حر بنسبة 63.9% مما يجعلها في المركز 54 من حيث الحرية الاقتصادية في العالم. كما أنها تأتي في المرتبة الرابعة في الحرية الاقتصادية بين 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال التقرير -الذي تضمن معلومات عن 129 دولة- "إنه تم تحرير الاقتصاد العماني بشكل عام، وأصبح بعيدا عن تدخل الدولة، فبعد تحرير التجارة الخارجية على نطاق واسع بعد انضمام السلطنة إلى منظمة التجارة العالمية في العام 2000، تحولت الحكومة أكثر نحو نظام السوق الحر، وشجعت التجارة والاستثمار الخارجي، وأدخلت اللوائح الصناعية وقوانين العمل". وأضاف التقرير الدولي: إن الاتفاق على الانتقال لسوق مشتركة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة في العام 2004، يُشيران إلى أن التطور في مجال الحرية الاقتصادية سيستمر.

وذكر التقرير أنه تم تعزيز القطاع المالي العماني بشكل كبير في السنوات الأخيرة؛ مما أدى لإنشاء نظام مالي حديث، وجرى تحرير الخدمات المالية في إطار منظمة التجارة العالمية. وأكد أن السلطنة حققت تقدما كبيرا في تطبيق معايير كفاية رأس المال الجديدة المنصوص عليها في اتفاقية "بازل 2". وقال التقرير إن سلطنة عمان تعلق أهمية كبيرة على التعليم؛ لذا فإن أكثر من 26% من الإنفاق الحكومي يذهب إلى التعليم، مؤكدا أن التعليم والتدريب تطور في السلطنة بمعدل مثير للإعجاب. وبين التقرير أنه تم صياغة العديد من السياسات والإستراتيجيات بهدف الارتقاء بمستوى التعليم من خلال تحسين التعليم الأساسي، وإنشاء الجامعات، وتحسين التدريب التقني والمهني، لافتا إلى أن الحكومة تساعد في تمويل ودعم جميع الكليات والجامعات ومراكز التدريب المملوكة للقطاع الخاص في السلطنة.

يُشار إلى أن تقرير التحولات في الدول النامية هو تقييم عالمي تقوم به مؤسسة برتلسمان لرصد عمليات تحول حالة الديمقراطية واقتصاد السوق والإدارة السياسية في 129 بلدا ناميا حول العالم.

تعليق عبر الفيس بوك