حذرت دراسة جديدة من شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية، حيث أثبتت أن المياه المعبأة لا تحاط فقط بالبلاستيك، بل إنها تتخللها أيضا !.

وقام باحثون في جامعة ولاية نيويورك باختبار 259 زجاجة مياه تم شراؤها في تسع دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، ووجدوا أن 93٪ منها ملوثة بجزيئات بلاستيكية صغيرة، وفقا لتقارير صحيفة الجارديان. ويقول الفريق إنهم عثروا على 10.4 قطعة من البلاستيك على الأقل بحجم شعرة لكل لتر، بمتوسط 314 جزيئا لكل لتر.

أما المفاجأة، فهي أن بعض العلامات التجارية للمياه المعبأة في زجاجات بلاستيك ، والتي جرى تسويقها على أنها الأنقى، كان التلوث فيها حوالي ضعف مما وجد في الصهاريج الدقيقة لمياه الصنبور.

ويقول الباحثون، الذين استخدموا الصبغة لاكتشاف الجسيمات، إن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تدخل بها المايكروبلاستيك الماء، بما في ذلك أغطية الزجاجات البلاستيكية.

إلا أن الآثار الصحية المترتبة على استهلاك اللدائن الدقيقة مازالت غير واضحة أو دقيقة، على الرغم من تيقن الباحثين من احتمالية امتصاص الجسم  للمواد الكيميائية الضارة

ويقول ماكس ليبويرون من المختبر المدني لبحوث المعمل البيئي: "إذا كنت قد تناولت الفلفل الحار أو السباغيتي وأنت تضعه في  إناء بلاستيكي أبيض، ولا يمكنك تنظيف اللون البرتقالي  الذي اكتسبه من الطعام، فهذا دليل على الكيفية التي يتم بها امتصاص البلاستيك للمواد الكيميائية الدهنية"

و قد ذكرت إذاعة ال . سي بي سي البريطانية، أن  منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها تعتزم مراجعة المخاطر المحتملة لاستهلاك اللدائن الدقيقة .